نجح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في إنهاء الخصومة الدائرة بين قريتي"اسمنت"، و"نجع البركة" في محافظة الأقصر، حيث انتهت "حرب الرهائن" بين القريتين، والتي استمرت عدة أيام، تم خلالها احتجاز عدد من الرهائن من الطرفين. وقال الشيخ محمد الطيب، شقيق الإمام الأكبر، إن تدخل شيخ الأزهر جاء في الوقت المناسب قبل أن تقع خسائر في الأرواح، بعد جلسات تحضيرية حضرها رموز عائلات القريتين، حيث قبل الأهالي الصلح، وفتحوا الطريق العام، الذي كان عدد من أبناء القريتين أغلقوه لمدة يوم. وأكد جمال أبو المجد، أحد أبناء قرية اسمنت، والذي سعى في جلسات الصلح التحضيرية إنه لولا تدخل الإمام الأكبر لكانت القريتين تغرقان في بحور من الدماء، مضيفا أن رموز القريتين قبلوا التفاوض فور علمهم بوساطته، حيث قاموا بفتح الطريق بأنفسهم دون تدخل الأمن الذي كان يتابع الأزمة ب(التليفون). وأكد أبو المجد أن القرية تزخر بالأسلحة المهربة من ليبيا، والتي يمكن أن تسبب كارثة في أي لحظة، فضلا عن وجود أعداد من البلطجية و الهاربين من السجون، محذرا الأجهزة الأمنية من التهاون في هذا الشأن. وكانت الاشتباكات قد بدأت بين القريتين المتجاورتين بعد قيام أفراد من قرية أسمنت بالاعتداء بالضرب على أحد التجار بقرية نجع البركة واحتجازه كرهينة، ثم إطلاق سراحه، فردت قرية نجع البركة بالتعدي بالضرب على أحد مواطني قرية أسمنت واحتجازه، ثم منعت قرية نجع البركة دفن جثمان أحد المتوفين من قرية اسمنت بالمدافن الواقعة بنجع البركة،فخرج أهالي قرية اسمنت حاملين الأسلحة لدفن جثمان المتوفى، لتبدأ بعدها عمليات تبادل إطلاق النار الكثيف بين الجانبين. وأسفرت الاشتباكات عن نفوق ماشية وإتلاف متبادل للسيارات وغلق طريق قنا – الأقصر الصحراوي الغربي، وغلق الطرق التي تربط بين القريتين وارتباك حركة المرور بطريق القاهرة – أسوان الزراعي غرب النيل، دون وقوع خسائر في الأرواح.