أكد الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية أن القبض على رجل الأعمال الهارب حسين سالم يقطع شوط كبير عقد سير التحقيقات مع الرئيس السابق مبارك وأسرته خاصا في التحقيقات عن صفقة تصدير الغاز لإسرائيل وأضاف في حوار له مع برنامج صباح الخير أن القبض على سالم لا يقل أهمية عن اموالة في الخارج وحسباته البنكية بالإضافة لأهميته في كشف الكثير عن أسرار مبارك فهو هام للتوثيق والتاريخ وحول إمكانية استرداد الأموال ومحاكمته في مصر أشار عبد المجيد أن أمكانية استرداده متوسطة فهناك مشاكل لإرجاعه وهذه المشاكل في حاجة لوقت وجهد كبير وذلك لحصوله على الجنسية الاسبانية ولكنه حصل عليها بالمخالفة للقانون الاسباني وهذه القضية تحتاج لرفع قضية أثبات التهمة أمام القضاء الاسباني وبالتالي يمكن عودته بالقانون بالإضافة إلى اتهام اسبانيا له بقضية غسيل أموال في اسبانيا وأكد عبد المجيد أن الاتهامات الموجهة لسالم من الجانب المصري لا تسقط عنه في حالة تنازله عن الجنسية المصرية وأوضح انه في حالة رفض اسبانيا ملف الاستلاف الذي تعتزم الخارجية المصرية تقديمه لاسبانيا فان اسبانيا ملزمة بمحاكمته إمام قضائها أو اللجوء للتفاوض بين الدولتين مضيفا أن سالم استغل علاقته بمبارك وسيطر على موارد وأموال الدولة من اجل تحقيق مصالح مع إسرائيل وهذه الأفعال لا يقدم عليها إلا شخص منزوع الضمير وكشف عبد المجيد أن ما كان يقال عن وجود ضغوط خارجية على الدولة كلام فارغ مشيرا أن الضغوط كانت داخلية من قبل سالم وأمثاله فرأينا موقف مصر المتخاذل تجاه إسرائيل الذي ظل سنوات عديدة ثم تغير في يوم واحد بعد الثورة وتوقع عبد المجيد أن يكون سالم يعمل مع مافيا تنظم له شبكة علاقاته الداخلية والخارجية