استمر وزير الخارجية الإسرائيلي, أفيجدور ليبرمان, في سياسة الإنتقاد الحاد لإدارة رئيس السلطة الفلسطينية, محمود عباس أبو مازن. وفي حديث مع صحافيين, قال ليبرمان أن أبو مازن يعرقل عملية المفاوضات, وإن استقال سيعجل ذلك من العملية السياسية. و أكد ليبرمان, "يجب أن أثني عليه بأن سيعيد المفاتيح, هذا ليس تهديدا ولكنه نعمة. من لا يأتي سيكون أفضل بكثير". ووفقا له, فإن أبو مازن يعمل من أجل نفسه فقط. وتابع ليبرمان, "محاولة تسجيل الأرقام التاريخية كمن يقيم دولة فلسطينية هي عقبة كبيرة أمام الترتيب بيننا وبين الفلسطينيين. هناك محاولة للوصول للترتيبات العربية علي حسابنا". كما أشار ليبرمان إلي أن الضمانات العربية غير كافية لقبول شروط المفاوضات. وقال, "السؤال هو ماذا سيحدث إن حصل الفلسطينيون علي استقلالهم ومن يضمن ألا نري صواريخ قسام علي المستوطنات الإسرائيلية. لم أتلقي إجابة حتي اليوم عن هذا السؤال ولست متأكدا ما إذا كان ذلك سيحدث". وكان ليبرمان قد عارض طلب تجميد البناء بيهودا والسامرة كشرط لإعادة أبو مازن للمفاوضات "لن أوافق علي تجميد الاستيطان اليهودي. القدس مدينة مفتوجة للكل لن أسمح بالتناظر". ووفقا له, فإن الفلسطينيين يعتبرون الإيماءات التي تقدمها إسرائيل علي أنها أمر مسلم به. "لقد قدمنا الكثير في السنتين الأخيرتين, خطاب نتنياهو والإعتراف بالدولتين وتجميد البناء لعشرة أشهر وإعلان الرباعية الدولية الذي تقبلناه مع كل مشاكله وإشكالياته". وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلا عن ليبرمان بأن المستوطنات لا تمثل عنصرا حاسما بالنسبة لعملية السلام, "كل مستوطنة هي 1,5 % من مساحة المنطقة. ويجب القول بأن هه حقيقة ثابتة. وقعنا إتفاقية مع مصر والأردن ولم يؤدي إخلاء المستوطنين من غزة للسلام". وردا علي ليبرمان, قال عضو الكنيست إيلان جيلون, "أبو مازن هو الشريك المناسب والذي وقف ضد إسرائيل حتي اليوم. ومقابل هذا, لم يجب ليبرمان بالتأكيد علي تعريف كلمة معتدل, وسبب ضررا كافيا في فترة واحدة. يجب نقله من وظيفته في وزارة الخارجية وإحضار بديل له يسبب ضررا أقل".