أطلق اليوم بالولايات المتحدة وآسيا السيرة الذاتية لمؤسس ومدير شركة "آبل ماكنتوش" الراحل ستيف جوبز، التي عكف علي كتابتها "والتر إيزاكسون" مدير تحرير مجلة "تايم" السابق، أسرار اختياره "التفاحة")لتكون رمزًا لشركة أبل، وكيف أراد منافسو هذه الشركة إسقاط هاتفها "آي فون 4". توفى جوبز في الخامس من أكتوبر الحالي بعد صراع طويل مع السرطان وهو من مواليد عام 1955،أسس شركة آبل ماكنتوش مع أحد أصدقائه في السبعينيات وتركها في عام 1985 بعد خلافات مع "أشخاص فاسدين" بالشركة وعاد إليها مرة أخري في 1997 بعد أن كادت تنهار تماماً ليصعد معه منحني الشركة بعد إطلاقه لجهاز "آي بود" في 1998 وهواتف "آي فون" التي تمثل 40% من مبيعات الشركة و"آي ماك" و"آي باد" الكمبيوتر اللوحي الذي يهدد عرش الكمبيوترات الشخصية. وكشف جوبز في مذكراته التي عنونها ب"أردت أن يعرفني أولادي أكثر" عن سر اختياره لعلامة التفاحة التي تحولت إلي أيقونة ورمز لثاني أكبر شركة علي مستوي العالم وقال إنه اختارها حين كان يخضع لحمية غذائية كان يتناول خلالها الفاكهة فقط قفزت إلي ذهنه الفكرة. ويعطي جوبز الذي كان معروفاً بتكتمه الشديد من خلال المذكرات عن ما قد يأتي من آبل في الشهور القادمة، فقد ترك خططاً لإعادة تصميم وهيكلة التليفزيون والكمبيوترات الشخصية بشكل جديد. وأفصح جوبز الذي استقال من منصبه كمدير تنفيذي لآبل قبل ستة أسابيع فقط من وفاته عن تلقيه مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون يستشيره فيها في فضيحة مونيكا لوينكسي عشيقته والتي كادت تعصف به، وقال جوبز له "لا أعلم إن كنت قد فعلت ذلك أم لا ولكن إذا كنت قد قمت معاه بتلك العلاقة فلابد أن تعترف للشعب". والمذكرات هي نتيجة لأكثر من 40 لقاء عقده إيزاكسون مع جوبز علي مدار عام من بينها الأسبوع الأخير في حياة جوبز، ويذكر أن إيزاكسون كتب السرة الذاتية ل"بنجامين فرانكلين" و"أينشتاين"، وكان مقرراً أن تصدر السيرة تحت عنوان "آي ستيف جوبز" إلا أن جوبز اختار الاسم الحالي ليشرح لأولاده لماذا لم يتح له تمضية وقت أكثر معهم. ويذكر جوبز في السيرة الذاتية أنه يعتقد بأن جوجل وموتورولا المنافستين لآبل كانتا وراء الحملة الإعلامية حول مشكلات هوائي جهاز "آي فون 4" الذي أطلق في يوليو العام الماضي، حيث اشتكي بعض الزبائن من أن إشارة الشبكة تفقد قوتها بشكل دراماتيكي حين يلمس المستخدمين للجزء العلوي من الهاتف أثناء إجراء مكالمة، ووصف جوبز هذه الحملة بانها كانت محاولة لإسقاط "آبل"، خاصة أن نسبة مرتجعات الشركة من هاتف "آي فون 4" لم تتعد نسبة 1.7 من إجمالي المبيعات وهو أقل من ثلث مرتجعات "آي فون 3".