هددت عدد من المنظمات المصرية والحركات الشبابية بفرنسا بتصعيد دولى وتنظيم وقفات احتجاجيه اعتراضا على وضع تمثال جديد ل"شامبليون" يضع قدمه على رأس الملك اخناتون فى أحد مداخل لجامعة السربون العالمية، الأمر الذى أثار أزمة بين المصريين والحكومة الفرنسية، حيث اعتبره المصريون بمثابة تعدٍ على حضارة مصر الفرعونية وإهانة لكل مصرى بأوروبا. من جانبها أكدت الدكتورة جيهان جادو رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى، أن التمثال يعد إهانة لكل مصر، مشيرة إلى أن العالم الأثرى الفرنسى شامبليون، الذى نجح فى فك رموز اللغة المصرية القديمة بخطوطها الثلاثة الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية، من خلال حجر رشيد، لا يصح وأن توضع قدمه على رأس الملك اخناتون. وأوضحت جادو فى تصريحات ل"اليوم السابع": الفرعون الذى يقع أسفل قدم شامبليون، من المرجح أن يكون الملك اخناتون، من الأسرة 18، وهو الملك الذى نادى بالتوحيد، والتمثال يعطى انطباع بأن شامبليون تمكن من تحطيم رؤوس الفراعنة والتفوق عليهم بعد فك طلاسم اللغة الهيروغليفية. وأضافت: "التمثال أثار جدلا كبيرا بين المصريين بباريس واعتبروه إهانة وتعديا على الحضارة المصرية وأن هذا التمثال لا يليق بأعظم حضارة فى التاريخ". وأكدت أن الرابطة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمدنية بفرنسا والنشطاء من أبناء الجاليات المصرية بأوروبا، تعتزم تدشين حمله إعلامية موسعة للتنديد بوضع التمثال، وأيضا ستتوجه الرابطة بمخاطبة المسئولين ووزارة الثقافة الفرنسية وأيضا بعرض الأمر على السلطات المصرية بفرنسا ممثله فى السفارة والقنصلية . وطالبت جادو بعرض الأمر على الجهات المختصة من خلال التنسيق مع الحكومة المصرية لاتخاذ اللازم تجاه هذه الإهانة والسخرية التى لا تليق بأحفاد الفراعنة، موضحة أن الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى تدعو كل المهتمين بالثقافة وجميع المصريين والجمعيات المدنية والأهلية للتضامن والتعاون معها فى تبنى هذه القضية التى تعد من قضايا إهدار الكرامة المصرية وتشويه الحضارة الفرعونية أعظم حضارة فى التاريخ ولن نرضى إلا بإزالة هذا التمثال وبالاعتذار الرسمى من الجهات الفرنسية.
