أعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي عن "تسرب بقعة زيت جديدة في النيل من القناطر وصلت بعدها إلى مشارف محافظة المنوفية، وأوقفت على أثرها محطة سطحية بمدينة السادات، وإيقاف 4 محطات أخرى بمدينة الباجور، ورُصدت البقعة بالصورة، لنفي مزاعم وزارة البيئة بأن البقع في النيل مجرد (شو إعلامي) للشركة" فيما أكد الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان سلامة مياه الشرب لمواطني المحافظة، وذلك بعد وصول بقعة الزيت المتسربة إلى حدود المحافظة من ناحية القناطر وتسربها إلى الرياح التوفيقي.
فقد صرح الدكتور "عبد القوى خليفة" وزير الدولة لمرافق مياه الشرب والصرف الصحي انه قرر إنشاء إدارة للأزمات على مستوى الوزارة، وطلب من مسؤولى الشركة القابضة والجهاز التنظيمي لمياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك إعداد إدارات مماثلة في قطاعاتها المختلفة خاصة في شركات المياه على مستوى المحافظات، وذلك كإجراءات وقائية لمنع تلوث النيل، والتحرك السريع لمواجهة أي أزمة عارضة مثل بقع الزيت والسولار. وقالت الشركة القابضة، فى بيان سابق لها إنه تم وصول بقع صغيرة متفرقة من الزيت إلى مشارف محافظة المنوفية، بعدما كانت في القناطر، وقامت شركة مياه الشرب بالمنوفية، بإيقاف ضخ مياه الشرب من محطة كفر داوود وهي محطة سطحية بمدينة السادات، كما تم إيقاف محطات مياه «بهنسيا، كفر الغنايمة، سبك الطحان، شبرا زانكي والخاصة بمدينة الباجور» وذلك من الساعة الخامسة وحتى الثامنة من صباح الخميس، وتمت إعادة تشغيل كل المحطات بعد هذا الموعد. وأكدت الشركة استمرار رفع أقصى درجات التأهب والاستعداد بجميع شركاتها للتعامل مع أي ملوثات، وتوفير مصادر بديلة للمياه في حالة إيقاف أي من محطاتها، مشددة على أنه لا تأثير على جودة مياه الشرب وعلى عدم قطع المياه.
من جانبه، نفى العميد "ياسر خليل" مدير إدارة التفتيش البيئي بوزارة البيئة وجود بقعة من الأساس، متهمًا الشركة القابضة بإثارة الذعر والبلبلة عند المواطنين، موضحًا أنه تم إرسال فرق من شرطة المسطحات المائية لعمل مسح كامل للمنطقة ولم يتبين وجود أثر للبقعة. وأضاف إن تفسير ما يحدث أنه قد تظهر بقعة صغيرة ليس منها خطورة، وتتفتت بفعل المياه، مما يجعل شرطة المسطحات لا تجد أثرًا لها بعد عمل مسح شامل، مطالبًا الشركة القابضة بالالتزام بإبلاغ إدارة التفتيش البيئي والجهات المعنية قبل إبلاغ الإعلام، والتحقق من الأمر أولًا ومدى خطورته. فيما قالت مصادر إن أحد مسؤولى الشركة تحدث إلى وزارة البيئة بشأن البقعة الجديدة، قبل الإعلان عنها، فضلاً عن تصريحات محافظ القليوبية ومسؤولي المحافظة إلا أن أحد مسؤولي وزارة البيئة استهان بالأمر وطلب من الشركة التأكد من معلوماتها قبل الإعلان عنها، بما لا يثير البلبلة، وهو ما جعل رئيس الشركة يخاطب وزير المرافق، لاتخاذ قرارات بشأن هذا الأمر مع وزارة البيئة، خاصة أن مجلس الوزراء قد طلب التنسيق بين الجهتين. من جانبه، أكد الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، أنه تم تشكيل لجنة فنية تضم فريق عمل على مستوى عال من المتخصصين، مهمته مراقبة مآخذ محطات مياه الشرب التابعة للمحافظة من خلال أخذ عينات من كل محطة وتحليلها للتأكد من مدى صلاحيتها للمعالجة. وأشار المهندس "مصطفى مجاهد" رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، إلى غلق مآخذ محطات المياه المرشحة بالقناطر الخيرية والعبادلة بطوخ وبنها، بينما تم تشغيل محطات المياه الإرتوازية كبديل عنها خوفًا من تسربها، موضحًا أنه تم وضع ألواح ماصة من الإسفنج والخيش على جميع مآخذ المحطات لمنع تسرب أي كميات من الزيت إليها وامتصاص ما حملته المياة.
كما أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بأنها سوف تقطع مياه الشرب عن أغلب مناطق محافظة الجيزة، وهي: «العمرانية – الطالبية – فيصل – المريوطية – بولاق الدكرور – وأبو العلا – والهرم – القصبي – أرض اللواء».
وقالت الشركة في بيان لها تم نشره علي القناة الأولى أن قطع المياه سيكون من أجل إصلاح الشبكة الرئيسة للمياه بجزيرة الدهب.
وناشدت الشركة الأهالي بتخزين المياه لأن الانقطاع سيستمر لمدة 12 ساعة، من السادسة مساء الجمعة الي السادسة من صباح يوم السبت.
يذكر أنه قد تم قطع المياه عن عدد كبير من أحياء ومدن وقري محافظة القليوبية أمس، وناشد الأهالي بسرعة معالجة بقعة الزيت.
أوضح المتحدث الرسمي باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي العميد محي الصرفي، بأنه بدأ ظهور العديد من بقع السولار و الزيت في القاهرة، مشيراً إلى أن جهود الشركة تتوقف عند تأمين منفذ المياه من عدم وجود أي ملوثات فيها و الذي يوجد على عمق 6 أمتار، ويوجد به طلمبات قوية كما في محطة جزيرة الذهب أو محطة روض الفرج.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية له في برنامج صباح الخير يا مصر، أن هذه المحطات لا تأخذ المياه من السطح الموجود فيه البقع الزيتية، بل تحصل على المياه من العمق، كما تقوم الشركة من تخفيض عدد طلمبات المياه العاملة،موضحاً أن في حالة وجود خوف من دخول هذه الملوثات للمحطة، يقوم المختصون بغلقها تحسباً لأي خطر.
ونوه إلي أن محطة المياه يكون لديها مخزون من المياه يكفيها لمدة 6 ساعات، حتى تأتى البقعة حسب سرعة التيار، و يتم التحليل الدوري للمياه للتأكد من عدم وجود ملوثات كل نصف ساعة، ثم يبدأ بعد ذلك ضخ المياه.
وناشد العميد الصيرفي كل الورش الموجود على ضفاف النيل ألا يلقوا مخلفات الصيانة لهم في النيل.
ولذا فإن وجود بقعة الزيت قد تسببت في الكثير من الخوف داخل محافظات مصر فهل هي لعبة .. أم حقيقة؟