حالة من الاستياء الشديد يعيشها أولياء أمور وطلاب الثانوية السودانية خاصة بعد أن رفض الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي إلحاق المتفوقين منهم بكليات القمة بالرغم من حصولهم على درجات مرتفعه تمهدهم للالتحاق بكليات القمة في مصر الأمر الذي أدى إلى ضياع عام كامل على الطلاب دون أن يلتحقوا بالجامعة منتظرين التنسيق مرة أخرى إلا انه بالرغم من مرور عام مازال موقف وزارة التعليم العالي متعنت أمام الطلاب ولهذا قامت جريدة 25 يناير بإلقاء الضوء علي هذه المشكلة والذي يعاني بسببها عدد كبير من الطلاب الذين يترقبون بحظر وخوف قرارات الوزارة من اجل تحديد مصيرهم حيث أكد عدد من أولياء الأمور أن الحكاية بدأت حينما حصلوا على الثانوية العامة 2010 من السودان بمجاميع مرتفعة وكما هو معتاد كان يجب أن يلتحقوا بالجامعة في مصر وفور التقدم لمكتب التنسيق فوجئ الجميع بان المكتب يرسل للطلاب ضرورة العودة مرة أخرى لإعادة اختيار رغبات جديدة بعد استنفاذ الرغبات الأولى اى أن الطلاب ليس لهم حق في كليات القمة الأمر الذي جعل الجميع يتجه إلى مكتب الوزير من اجل تقديم شكاوي وتظلمات لما حدث معهم وبعد ذلك قام المستشار القانوني بالوزارة بوعدهم بنظر الشكوى ولكن دون جدوى وأدى إلى ضياع عام كامل على الطلاب ولكن بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وما حدث من تغيرات بالبلاد والذي أعطي شعاع من الأمل لحل أزمة هولاء الطلاب فعاد الطلاب بأوراقهم لمكتب التنسيق الذي فتح أبوابه لهم منذ أيام وبالرغم من وعود مستشار وزير التعليم العالي للطلاب بالحصول على حقوقهم إلا أن عبد الحميد سلامة المسئول عن التنسيق قال لهم ,,ليس لكم حق في دخول كليات القمة ويجب أن تعاودوا كتابة الرغبات بعد استنزافها ولا تدونوا فيها أسماء كليات القمة وكان هذا بمثابة صدمة كبري عليهم وأكدت سحر عبد الحميد إحدى الطالبات قائلة لقد تعرضنا للاهانة من قبل مستشار الوزير وعبد الحميد سلامة الذي أشار إلى أننا لايمكن أن نتساوى بالطلاب الذين درسوا في مصر مؤكدة أن المناهج هناك غاية في الصعوبة وحصول طالب الثانوية العامة على 80% يعادل حصوله على 100% في مصر إلا أنهم يعاملوا بطريقة سيئة وكأنهم ليسوا مصريين وتشير سحر إلى أنهم تحملوا أن يضيع عام من عمرهم دون الالتحاق بالجامعة على أمل أن يصدق المسئولون في وعودهم إلا انه بعد انتهاء عام كامل وانقضاء نظام بأكمله ألا أن التفكير داخل وزارة التعليم العالي مازال قاصرا على ما يحدث قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير أما ولى أمر الطالب إسلام اسماعيل فيؤكد أن مستشار وزير التعليم العالي اخبر الطلاب جميعا أن لديه قناعة كاملة بان لهم حق وسوف يحصلون عليه مشيرا إلى انه منذ شهر فبراير الماضي وهو دائم الوعد لهم بان سيحصلون على حقهم بالالتحاق بالجامعة أسوة بزملائهم المصريين في السودان والذين التحقوا بكليات القمة إلا أن شيئا لم يحدث ومازالوا يلهثون وراء مستشار الوزير ورئيس عام التنسيق عبد الحميد سلامة الذي أصر على عدم أحقيتهم في اللحاق بالكليات الكبرى وأضاف قائلا لقد ساءت حالة ابني النفسية كثيرا حيث كان يحلم بالالتحاق بكلية كبرى بعد أن حصل على مجموع كبير إلا أن المسئولين لا يرون سوى الروتين الذي ليس لديه اى حق في ضياع مستقبل أبنائنا في الوقت نفسه يشير عمرو عبد الخالق حاصل على الثانوية السودانية إلى أن الدراسة هناك غاية في الصعوبة إلا أنهم ووسط الحياة الصعبة والفقيرة استطاعوا الحصول على مجاميع مرتفعة ولديهم أمل في الالتحاق بكليات القمة مثل اى طلاب متفوقين الآن أن رئيس التنسيق متعنت معهم بالرغم من أن من حقهم حيث أن القانون يؤكد ذلك فمن حق 20% من طلاب السودان التي ترتفع مجاميعهم الالتحاق بكليات القمة وأضاف قائلا نحن أكثر من 600 من كافة محافظات مصر وكل يوم نأتي إلى القاهرة في محاولات مستميتة أن نحصل على حقنا دون جدوى وفي هذا السياق أكد عبد الحميد سلامة رئيس عام التنسيق أن هناك لوائح يسير عليها تنسيق الطلاب المصريين في الخارج حيث أنهم لا يتعاملوا مثل طلاب مصر لان التنسيق الخاص بهم مختلف مشيرا إلى انه لا يمكن أن يتم قبول جميع الحاصلين على مجاميع مرتفعة في كليات القمة فهناك قانون الجامعات الذي يحكم ذلك ..مؤكدا انه غير متعنت ولا يظلم احد بصفة شخصية فهو يطبق القانون ويحترمه أما الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي فيؤكد أن قضية الطلاب المصريين في الخارج تحسمها قوانين بعينها وليس من حق احد أن يتعداها مشيرا إلى انه لا يمكن أن يظلم احد فلا احد فوق القانون هكذا كانت هذه السطور هي رد فعل الوزير حول ألازمه التي تتحكم في مستقبل أكثر من 600 طالب