قال وزير الدولة البريطانى كينيث كلارك، إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سارع إلى إجراء تصويت "سريع" فى مجلس العموم البريطانى بشأن التدخل العسكرى فى سوريا بفعل ضغط من البيت الأبيض. وكشف كلارك فى تصريحات نقلتها صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم "الخميس" على موقعها الإلكترونى أن الأمريكيين أرادوا منا إجراء هذا التصويت على نحو السرعة، كما أضاف أن الحكومة البريطانية لم يكن لديها وقت حتى تضمن أن لديها تأييدا كافيا من نواب البرلمان للفوز فى التصويت. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالتالى تعرض رئيس الوزراء للهزيمة فى مجلس العموم يوم "الخميس" الماضى عندما تمرد عشرات من نواب البرلمان المنتمين لحزب المحافظين ورفضوا تأييد خططه من أجل ضربات صاروخية ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة أن 30 عضوا بالبرلمان عن حزب المحافظين رفضوا التدخل العسكرى ولم يصوت 31 عضوا آخر، كما لفتت الصحيفة إلى أن الحكومة تعرضت لانتقادات حادة بسبب الطريقة التى تعاملت بها مع التصويت حيث اتهم كاميرون بمحاولة التعجل فى اتخاذ قرار بشأن التدخل فى سوريا من عدمه. وقال كلارك "لم نحصل على الأغلبية بسبب تجربة حرب العراق. وأراد الأمريكيون منا إجراء هذا التصويت بسرعة كبيرة. وقلنا إنه كان من الممكن إجراء تصويت آخر فى وقت لاحق قبل العمل العسكرى إذا رغب بذلك الناس، لكن تجربة حرب العراق تركت أثر كبير لديهم ولم نتمكن من إقناعهم بأننا لا نكرر الخطأ الجسيم الخاص بالعراق ثم انسحب إد ميليباند بمعظم حزب العمال".
