أكدت صحيفة (الدستور) الأردنية، اليوم الخميس، أنه لا مناص أمام الأمة العربية والإسلامية من الدفاع عن مدينة القدس والتصدى للعدوان الصهيونى الغاشم، الذى يستهدف شطب هويتها العربية الإسلامية وتحويلها إلى مدينة يهودية. وشددت الصحيفة، فى افتتاحيتها الصادرة اليوم بعنوان (واجب الأمة الدفاع عن القدس)، على ضرورة دعم أهل القدس الصامدين وبالذات الأشقاء المسيحيين للتصدى لهذه الغزوة الفاشية التى تستغل المستجدات العربية لفرض الأمر الواقع وسلخ القدس عن أمنها. ولفتت إلى أن سياسة العدو الصهيونى قائمة على (فرق تسد) فهى ترعى الخلافات بين أبناء الشعب الواحد، وتعمل على زراعتها فى الأرض العربية كوسيلة ناجعة لضرب وحدة الشعوب. ونبهت إلى أن إسرائيل كانت أول من مهد ودعم الفتنة الطائفية فى لبنان وقبلها فى جنوب السودان وشمال العراق، وها هى تعمل على صب الزيت على نارها المتقدة فى سوريا ومصر والعراق لضرب وحدة هذه الأقطار، ونشر الفوضى الهدامة كسبيل وحيد لإعادة تقسيمها والسيطرة عليها ونهب خيراتها. وقالت الصحيفة إن دعم صمود أهلنا المسيحيين فى القدس العربية المحتلة يؤكد مكانة التعايش الإسلامى المسيحى، والذى مر عليه أكثر من أربعة عشر قرنا ويزيد، منذ العهدة العمرية إلى اليوم، وأثبت أنه أقوى من الاحتلال وشاهد على أن هذه الأرض المقدسة ستلفظ الصهاينة الغزاة، كما لفظت الأمم الأخرى التى تجرأت على احتلالها وتدنيسها. ونبهت (الدستور) إلى أن العدو الصهيونى يستغل المستجدات التى تعصف بالأمة، وخاصة فى الأقطار الشقيقة، ويقوم برفع وتيرة التهويد والاستيطان وتدنيس الأقصى، والذى أصبح نهجا يوميا، وهذا ما نبه إليه العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى أكثر من مرة محذرا من تراجع القضية الفلسطينية على أجندة الدول الشقيقة.
