تواصلت جرائم الحرائق العمد للسيارات في العاصمة الألمانية برلين رغم التواجد الشرطي المكثف حيث قام مجهولون اليوم السبت بإضرام النار بطريقة عشوائية في أربع سيارات كانت واقفة في الشارع ويملكها أشخاص مدنيين. وقال متحدث باسم الشرطة: إن هناك نحو 500 شرطيا يجوبون شوارع العاصمة ليلا في محاولة لوقف تلك الهجمات وهو الأمر الذي لا يحول دون وقوع مثل هذه الجرائم التي لا يعرف حتى الآن من هم منفذيها وما أهدافها. ولم تتمكن الشرطة الألمانية حتى الآن من القبض على الجناة الذين ينفذون تلك الجرائم كل ليلة منذ نحو أسبوعين والذين يستهدفون السيارات الفاخرة على وجه الخصوص. ولا تستبعد السلطات الأمنية أن يكون هناك دوافع سياسة وراء تلك الجرائم، ويقدر عدد السيارات التي احترقت حتى الآن منذ بدء سلسلة الحرائق العمد في العاصمة الألمانية بنحو 100 سيارة، الأمر الذي أدى إلى إلقاء اللوم على أجهزة الشرطة الغير قادرة على القبض على الجناة. ومن جانبها كانت قد دافعت عمدة برلين" كلاوس فوفرايت" عن السلطات الأمنية ضد الانتقادات الموجهة إليها بالتراخي في التصدي للجناة. وقالت فوفرايت في تصريحات سابقة لصحيفة "هامبورجر آبندبلات الألمانية: "لا يمكننا مراقبة المدينة بأكملها وزيادة عدد الشرطة في الشوارع لن يساهم في حل الأمر تلقائيا. وقبلت المدينة عرض وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش باستعانة السلطات المختصة بمنسوبي الشرطة الاتحادية (حرس الحدود سابقا) وموظفين مدنيين ومروحيات في عمليات الكشف عن منفذي تلك الجرائم.