حذرت إحدى المنظمات الخيرية، اليوم الاثنين، من ارتفاع أعداد الأجانب المشردين فى تايلاند، وضعف استعدادات الحكومة للتعامل مع هذه المشكلة الاجتماعية المتصاعدة. وقال ناتى سارافارى، أمين عام منظمة "إساراتشون فاوندشن" الخيرية، "بدأنا نرى أعدادا متزايدة من المشردين الأجانب، وأغلبهم عبارة عن رجال انفصلوا عن زوجاتهم التايلانديات، ويعيشون الآن بلا مورد رزق". يذكر أن هذه المنظمة تساعد المشردين التايلانديين فى أقاليم شيانج ماى وتشون بورى وفوكيت خلال السنوات العشر الأخيرة، ولكنها بدأت مؤخرا مساعدة المشردين الأجانب فى هذه المناطق أيضا. وقال ناتى، "فى باتايا نراهم يفتشون فى القمامة أمام فرع مطعم ماكدونالدز بحثا عن طعام، ويقفون أمام المطاعم يستجدون من الزبائن بعض المال"، وأشار إلى وجود أكثر من 200 أجنبى مشرد فى تايلاند مقابل 30 ألف تايلاندى فى مختلف أنحاء البلاد، وقال إنه فى حين يعانى أغلب المشردين التايلانديين من إعاقة ذهنية فإن أغلب المشردين الأجانب مدمنو كحوليات. وحثت المنظمة وزارة الخارجية على التعامل مع هذه المشكلة المتصاعدة من خلال إقامة نظام للتعاون مع السفارات الأجنبية التى ينتمى إليها هؤلاء الأجانب الذين يعيش أغلبهم فى تايلاند إما بدون جوازات سفر أو بجوازات سفر منتهية الصلاحية. يذكر أن تايلاند اجتذبت العام الماضى أكثر من 22 مليون سائح، كما يعيش بالمملكة عدد كبير من المتقاعدين الغربيين بشكل دائم.