تعتبر أهداف القائد الناجح بعيدة المدى، كما أن طموحاته تكون عالية بالمقارنة مع من حوله، كما يقول خبير التنمية البشرية "ناجح عمران" وللوصول لمرحلة القائد الناجح يحتاج الإنسان إلى أن يكون مهيأ لهذه المسئولية التى تقع على عاتقه، حيث يحتاج تحقيق هذا إلى عدد من الاستعدادات سواء الجسدية أو النفسية أو العملية لكى يكون قادرا للوصول إلى مرحلة القيادة الناجحة. ويضيف "عمران" يمكن تحديد الرؤية المرشدة للقائد الناجح من خلال وجود بيئة هادئة تسمح للإنسان فى أن يتأمل بصورة جادة فى حياته وتخطيط أهدافه، ثم يبحث عن سلوكياته المتكررة والدوافع والقيم الموجودة لديه والناتجة عن الطريقة التى تربى عليها. وأوضح أنه لتحقيق ذلك على الأنسان أن يدون أهدافه فى ورقة مكتوبة صغيرة، ثم يقرأها كل يوم، كما ينغى أن ينمى عقله من خلال القراءة والاطلاع، وتعلم المهارات الابداعية، كما يجب عليه أيضا لكى يحظى بعقل سليم يساعده على التفكير الجيد فى عمله وتقديم أفكار قوية أن يهتم بصحته الجسمانية من خلال اتباع نظام غذائى سليم والمحافظة على التمارين الرياضية والحصول على قدر كافى من النوم، بالإضافة إلى المحافظة على الرياضة النفسية مثل الإيمان وتقبل الهزيمة. وأشار أيضا إلى أن المشاعر الداخلية للإنسان تلعب دورا مهما فى حياته العملية فيجب على الإنسان أن يحافظ على علاقاته بالأخرين ووده لهم وتقوية العلاقة بكل أفراد الأسرة، والعمل وجميع المحيطين به، لأن هذا يمنحه قدرا من الاستقرار النفسى والذى يساعد على زيادة إبداعه داخل عمله. كما يحتاج الإنسان أيضا لكى يكون مؤهلا للقيادة الفعالة درجة من غذاء الروح حتى يحظى بروح سليمة وهادئة تساعده على الراحة النفسية، وتبعد عنه العديد من الأمراض مثل القلق والتوتر، فالاستغراق فى العبادة الممدة للقوة، يعتبر من العوامل المهمة لغذاء الروح، كما أن جلسات التأمل والتفكير ومحاسبة النفس المستمرة تساعد القائد دائما فى أن يسير على خطى صحيحة فى عمله وتدفع إلى التقدم للأمام.
