مع تصاعد الموقف في ليبيا، كثفت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي حملتها لمطاردة العقيد الهارب معمر القذافي وفلول نظامه، واقتربت من مدينة سرت مسقط رأسه، وأكدت قوات الثوار أنها اقتحمت حي أبوسليم الذي يتمركز فيه عدد كبير من القوات التابعة للقذافي، كما واصل الثوار تطهير شوارع طرابلس ومحيط فندق كورثتينا بباب أفريقيا القريب من العزيزية من موالين القذافي المسلحين، ودارت معارك بالصواريخ والمدفعية للسيطرة على مطار طرابلس، ومعارك ضارية في الوادي الأحمر الذي يعتبر مفتاح مدينة سرت . وكعادة القذافي الذي لطالما اكتنف الغموض تصرفاته، عاد بالأمس ليبث تسجيلا صوتيا عبر قناة الرأي السورية، طالب فيه الليبيين بالزحف " زنقة زنقة " لتطهير ليبيا من الجرذان وتحرير طرابلس، ويبدوأن الأخبار لم تصل إلى العقيد بأن موالوه قد خلعوا زي القذافي، وارتدوا زي المقاومة ونزلوا إلى شوارع طرابلس يهتفون بالحرية . وحول ما إذا كان هذا الدعم من القناة السورية للقذافي هوعبارة عن مصالح مالية، قال رجل الأعمال العراقي مشعان الجبوري مالك المحطة " يشرفنا جدا أن نتلقى الأموال من القذافي والمقاومة الليبية على أن نتلقاها من الأمريكيين والبريطانيين والقطريين والإسرائيليين وباقي الدول الأوروبية الأخرى " مشيرا إلى أن قناة الرأي ليست بحاجة إلى دعم من أحد، وبشأن المصلحة التي تجنيها القناة من بث تلك الخطابات أضاف الجبوري " نحن مع المقاومة في كل مكان، إذ لا يمكن أن نقف بجانب المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي، ولانقف ضد احتلال الناتوللشعب الليبي " ولم يوضح الجبوري ما إذا كانت تصلهم هذه الخطابات حية أم مسجلة، وأكد الجبوري أن هذا من شأن الأجهزة الاستخباراتية، واكتفى بالقول أن هذا التسجيل قد وصلهم من طرابلس .