قال فاسيلي كوزنيتسوف الخبير الروسي في شؤون الشرق الاوسط في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" أن أنتخاب رئيس شرعى لمصر سيصب فى مصلحة إستقرار البلاد, وان العيوب والتجاوزات التى تمت كانت بسبب قلة خبرة المصريين فى إجراء إنتخابات ديموقراطية, كا ان التنبؤ بنتيجة الانتخابات صعب لأن المصريين لم يحسموا مواقفهم بعد. ووأضاف كوزنيتسوف أن العلاقات المصرية الرويسية جيدة بالفعل ولكن هادئة وسوف تكون هادئة فى المستقبل وموسكو اخذت هذا بعين الأعتبار وعليها ان تنظر بأكثر انتباه واهتمام خلال الفترة القادمة وزيادة الأنشطة المتبادلة مع مصر لأنه حتى النشاط غير كافى ويجب ألا ترتبط علاقتنا مع بالنخبة الحاكمة ويجب أن يكون الارتباط بكافة الاطراف المصرية وعلينا أن ناخذ مواقف هادئة فى حالة وصول الأسلاميين الى هرم السلطة والتعامل معهم.
وأوضح الخبير الروسى أن الكثير من الناخبين المصريين لم يحسموا أمرهم بعد، ولذلك من الصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات, مشيدا بسير العملية الانتخابية واعتبر ان الإقبال الكبير على الانتخابات يعني ان الرئيس المنتخب سيكون شرعيا بالنسبة للأغلبية، الأمر الذي يصب في مصلحة إحلال الاستقرار في البلاد.
من جانب آخر، أشار كوزنيتسوف الى أن مصر مازالت تواجه مشاكل اقتصادية واجتماعية عديدة, وأعاد الى الأذهان أن القوى السياسية التي فازت في الانتخابات البرلمانية الماضية، وصلت الى البرلمان ليس بفضل اتجاهاتها الأيديولوجية فحسب، بل بسبب تعهداتها الانتخابية بتحسين ظروف المعيشة، وهي التعهدات التي سيكون تنفيذها صعبا للغاية.
واعتبر الخبير أن المشهد السياسي في مصر لن يتحدد بشكل نهائي الا بعد سنة او سنتين، عندما سنرى ما هي القوى التي ستتمكن من البقاء في السلطة في الظروف الصعبة القائمة.