تخلص 3 سوريين من طالب سورى الجنسية، وذلك لاعتقادهم بأنه قام بقتل 6 أشخاص من معارضى الرئيس السورى بشار الأسد قبل الحضور للقاهرة، وذلك بذبحه بواسطة سكين وفروا هاربين بالمقطم، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. البداية كانت بتلقى المقدم أحمد هدية رئيس مباحث قسم شرطة المقطم بلاغاً من "شريف.ع.ا" 31 سنة صيدلى، بصدور ضوضاء من الشقة الكائنة بالطابق الأرضى بالعقار سكنه ووجود آثار دماء بالغرفة المطلة على حديقة العقار. وبالانتقال بمعرفة العميد علاء السباعى رئيس القطاع والعقيد محمود فاروق مفتش المباحث وفتح الشقة بحضور المبلغ وحارس العقار، وجدت جثة السورى الجنسية "وائل.ه.ش" 20 سنة طالب مسجاة بأرضية غرفة النوم يرتدى ملابسه وبها طعنتان بالصدر والجانب الأيسر، وتبين سلامة منافذ الشقة، وعثر على 2 سلاح أبيض "سكين مطبخ" ملوثة بالدماء و3 أكواب شاى، فتم تحرير عن ذلك المحضر رقم 4141 لسنة 2013 إدارى القسم، وتولت النيابة العامة التحقيق، وانتقلت الأجهزة الفنية فى حينه. وبإخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، أمر بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، وأسفرت جهود البحث تحت إشراف السيد اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إلى أن وراء ارتكاب الحادث كل من "أنس.م.م" 18 سنة نقاش، و"عمار.ع.م" 21 سنة عامل، و"محمد.ف.س" 24 سنة عامل، جميعهم سوريو الجنسية. عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام وأمن الجيزة أمكن ضبط الأول والثانى بمسكن الأول بمعرفة العقيد حاتم البيبانى والرائد شادى الشاهد والمقدم أشرف عبد العزيز، وبتفتيشهما عثر بحوزتهما على الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه وملابس خاصة بالمتهمين الأول والثالث عليها آثار دماء، وبمواجهتهما أمام اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية اعترفا بارتكابهما الواقعة بالاشتراك مع المتهم الهارب، وقررا بأنهم من معارضى الرئيس السورى وأن الثانى سبق له الانضمام للجيش السورى الحر لمدة ثلاثة شهور، وأضافا بسابقة تعرف المتهم الثالث على المجنى عليه من خلال عملهما بورشة سمكرة سيارات بمنطقة عين شمس وعلمه بأن المجنى عليه من مؤيدى نظام الرئيس بشار الأسد ولاعتقادهم بسابقة قيامه بقتل 6 أشخاص من المعارضين قبل هروبه إلى مصر اتفقوا على التخلص منه، وتنفيذاً لذلك وبتاريخ الواقعة قام الأول بشراء سلاح أبيض "سكين" من أحد المحلات بمنطقة الهرم بالجيزة وتوجهوا لمقابلة المجنى عليه بمسكنه بحجة مشاركته فى المسكن القاطن به. وفور وصولهم غافله الأول وقام بطعنه بالسلاح الأبيض، إلا أن المجنى عليه قاومه وتمكن من استخلاص السلاح منه، وأحدث إصابته بجرح قطعى باليد اليمنى، فقام الثانى باستلال سكين من المطبخ وعاجله بعدة طعنات، فى حين قام الثالث بخنق المجنى عليه باستخدام فوطة "عثر عليها داخل الشقة" إلى أن تأكدوا من وفاته، واستولوا على 2 هاتف محمول ومبلغ 1100 جنيه، وبمواجهة الثانى أيد ما جاء بأقوال الأول، فتم تحرير عن ذلك ملحقا للمحضر الأصلى، وتولت النيابة العامة التحقيق، وجارٍ بذل مزيد من الجهد لضبط المتهم الهارب.
