تجددت صباح اليوم السبت المواجهات بين قوات الشرطة الأسبانية والمئات من المحتجين على زيارة بابا الفاتيكان الحالية للبلاد حيث قامت قوات مكافحة الشغب بطرد ما يقرب من 1000 متظاهر فضلا عن منع 3000 آخرين من دخول ميدان لابويرتا ديل صول. ويذكر أن الآلاف من الأسبان يحتجون على دفع تكاليف زيارة البابا الباهظة والتي وصلت إلى ملايين من اليورو في اليوم الواحد في الوقت تمر به إسبانيا بأسوأ أزمة إقصادية منذ عقود عديدة وتعانى من أزمة بطالة هي الأشد في أوروبا حيث تبلغ نسبتها. وعلى الرغم من استمرار تلك الوقفات الاحتجاجية واعتراض المتظاهرين على تلك الزيارة قررت العائلة الملكية استقبال البابا بنديكتوس السادس في قصر زارزويلا في مدريد بعد أن وافق الملك الأسباني خوان كارلوس على استقباله ضاربا عرض الحائط الاحتجاجات التي تشهدها بلاده. ويذكر أن زيارة البابا لأسبانيا ستستمر 4 أيام ومن المقرر أن غدا الأحد سيقوم بحضور مراسم يوم الشباب العالمي. ومن ناحية أخرى فقد ظهرت أمس الجمعة عدة انتقادات من داخل الحكومة نفسها على ما يحدث من قبل الشرطة الأسبانية وذلك بعد أن كتب أمين السياسة الدولية والتعاونية في حزب الاشتراكي العمالي الحاكم الينا بالينسيانو على صفحته على موقع تويتر الاجتماعي "لا يوجد أي مبرر لما تفعله الشرطة في المتظاهرين ولابد من وجود تحقيق في هذه أعمال العنف فضلا عن تحديد المسئوليات". قالت صحيفة "إيه .بى. سى" الأسبانية، إن بابا بنديكتوس السادس سيقابل فى يومه الثانى بمدريد العائلة الملكية فى قصر زارزويلا فى مدريد، بعد أن وافق الملك الأسبانى خوان كارلوس على مقابلته على الرغم من تصاعد الاحتجاجات على زيارته لمدريد. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة هى الثالثة من نوعها للبابا إلى مدريد للاحتفال باليوم العالمى السادس والعشرين للشباب، ويذكر أن هناك العديد من المتظاهرين تجمعوا منذ معرفتهم بزيارة البابا وما تكلفته من أموال باهظة فى ميدان لابويرتا ديل صول ليعربوا عن رفضهم لهذه الزيارة فى الوقت التى تعانى منها أسبانيا أزمة اقتصادية، وقامت شرطة مكافحة الشغب الأسبانية بضرب المتظاهرين المناهضين للبابا. يذكر أن ما يقرب من 150 متظاهرًا تجمعوا في الميدان حيث انتشر مئات الجنود لفض الاشتباك بين المناهضين والمؤيدين للبابا.