ذكرت شبكة "ميدل ايست مونيتور" المتخصصة في شئون الشرق الأوسط أن الدولة العميقة في مصر مع بقايا نظام مبارك المترسخة في جميع مؤسسات الدولة سعوا لإسقاط أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد ، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت مشاركة في كواليس الانقلاب العسكري على الشرعية المنتخبة. وأكدت الشبكة أن نظام مبارك عاد من جديد في كل شيء ولكن باسم مختلف، وتم حصار قطاع غزة على أكمل وجه لافتة إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" التي قال فيها أن "الشرق الأوسط يتخذ خطوة هامة إلى الأمام". ووصفت الشبكة موقف واشنطن ولندن والعواصم الغربية الأخرى من انقلاب الجيش على رئيس شرعي منتخب ب "النفاق" مؤكدة أن المستفيد الأول من هذا الانقلاب هو إسرائيل. وأوضحت الشبكة أن إسرائيل كانت معارضة للديمقراطية في الدول المجاورة لها ففي فلسطين عندما فازت حركة حماس في قطاع غزة في الانتخابات التشريعية عام 2006 فرض الكيان الصهيوني حصارا فوريا على قطاع غزة لافتة إلى أن إسرائيل تمنع المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس حيث تهدد إسرائيل السلطة الفلسطينية في رام الله بكافة أنواع العقوبات إذا قامت بتشكيل حكومة موحدة تضم حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وأشارت الشبكة إلى أن سفير إسرائيل في القاهرة وصف الفريق عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري باعتباره "بطلا قوميا لجميع اليهود"، مضيفة أن الانقلاب كان في مصلحة إسرائيل في المقام الأول حيث كان أول أعمال قادة الانقلاب إغلاق معبر رفح الحدودي وتحطيم الانفاق التي تعتبر شريان الحياة لقطاع غزة لمقاومة الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل عليها. وأضافت الشبكة أن إسرائيل وضعت المزيد من القيود على المعابر الخاصة بقطاع غزة وشددت الحصار منذ بداية شهر رمضان لافتة إلى الهجمة الشرسة التي يقودها إعلام الانقلاب في مصر ضد الفلسطينيين وخاصة حركة حماس ، مما أدى إلى نقص شديد في السلع الأساسية والأدوية ومياه الشرب في القطاع.