نقلا عن اليومى بعد رحيل جماعة الإخوان عن سدة الحكم وتراجع شعبيتهم والتعاطف الشعبى معهم فى الشارع المصرى، خصوصا بعد فشلهم فى الحياة السياسية وتفاقم الأزمات طوال عام تولوا فيه السلطة ومقاليد الأمور، أكد العديد من المؤلفين أن مسألة تناول تلك الفترة من تاريخ مصر فنيا ودراميا وتناول تاريخ جماعة الإخوان أمر معقد جدا، حيث قالت المؤلفة مريم نعوم أن الكتابة فى الوقت الحالى عن رصد ما وصلت إليه «جماعة الإخوان المسلمين»، موضوع معقد جداً، مشيرة إلى أنها لا تفكر فى الأمر بهذه السهولة وعليها مشاهدة الوضع للنهاية، والموضوع يحتاج قراءة متأنية للمشهد السياسى. بينما قال الناقد والكاتب وليد سيف إنه إذا كتب عن تلك الفترة فسوف يكتب عنهم من منظور نفسى لأنهم «جماعة لديها مشاكل نفسية عميقة» منذ فترة الخمسينيات وقبل ذلك، وأنها جماعة متقوقعة على نفسها، مضيفاً أنه سيناقش فى العمل الصراع الذى تسبب فيه مكتب الإرشاد من خلال الطاعة العمياء والسيطرة على السلطة. أما المؤلف سامى كمال فأكد أنه سوف يبدأ فى أولى صفحات العمل الدرامى بالغباء السياسى لدى الجماعة لأن لديهم غباء لا حدود له، ليرصد ما وصلت إليه الجماعة من خلال السلطة الحاكمة، وسوف يكشف فى العمل الفنى كيف تعامل «قطيع» الإخوان مع الشعب من خلال «الزيت والسكر». وأضاف كمال الشعب المصرى سار على نفس نهج الإخوان، لذلك أصبح لدينا ارتباك فى المشهد السياسى، قائلاً: إن العمل سوف يضع فى الاعتبار أن جماعة الإخوان هى أول من تخلى عن أهداف الثورة، وساهمت فى خروج جميع الفاسدين فى كل البلاد لخروج الفلول من السجون، لذلك أفسد المسار السياسى، مشيراً إلى أن الجماعة اعتادت على نفوذها الخارجى وتركت الشعب المصرى، والكارثة الحقيقية أنها لم تراهن على هذا الشعب. وأوضح أنه سوف يقتبس بعض الأرشيف من كتاب «ثروت الخرباوى» الذى ترك الجماعة ولديه أسباب كثيرة وسوف أسلط الضوء على خروج بعض قيادات الجماعة منها. بينما قال المؤلف مجدى الإبيارى فى حالة كتابة عمل فنى يرصد حياة أو حكم الإخوان المسلمين، سوف أكتب من منظور اجتماعى كوميدى وليس تاريخى سياسى، لذلك يرصد من بداية تولى حكم «محمد مرسى العياط» حكم المحروسة فى إطار كوميدى، منذ بداية 2012 إلى 30 يونيو.. وأضاف سوف أناقش الغلاء الفاحش الذى تعرض له الشعب المصرى المقهور، وأرصد إجهاض الاقتصاد وتراجع السياحة وخروج جميع فئات الشعب التى تطالب برحيله، متابعاً سوف أرفع الغطاء عن الحالة التى تعرض لها الشعب من عدم أمان وأمن فى الدولة وانهيار مؤسسات الدولة باختراق الجماعة.. بينما قال المؤلف محمد الصفتى: سوف أرصد العمل الدرامى من خلال الإسلام السياسى كله والظروف المؤيدة لتولى الحكم، وطريقة أدائهم للبلاد، قائلاً: بعد الانتهاء من الفترة الجارية والانتهاء من المشهد السياسى، سوف أبدأ فى كتابة عمل درامى تاريخى للفترة التى مرت بها مصر فى حكم الإخوان، لأنه يوجد إخفاق كبير فى خلال فترة الحكم وطريقة تعاملهم مع ثورة 25 يناير وأرصد أسوأ فترة عاشت بها الفتيات فى غياب أمن الوطن عن مواطنيها. والمفارقة أن بعض المؤلفين أعلنوا أنهم لا يشرفهم الكتابة عن الإخوان، حيث أعلن المؤلف لينين الرملى رفضه كتابة عمل فنى يرصد "حكم الجماعة" فى مصر قائلاً: "لا أحب أكتب لمجرد الكتابة عن فصيل حكم مصر، وكتاباتى معروفة جداً من سنين"، وقال المؤلف وليد يوسف إنه لا يشرفه أن يكتب عملاً عن "جماعة الإخوان المسلمين"، مضيفاً أن هذا الفصيل جزء من تاريخ مصر متأسفاً على أنهم فصيل مصرى يعيش داخل وطن مثل مصر. يأتى ذلك فى الوقت الذى يواصل فيه الكاتب الكبير وحيد حامد كتابة الجزء الثانى من مسلسله "الجماعة" والذى يرصد فيه تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققه الجزء الأول والذى قام ببطولته النجم الأردنى إياد نصار.