قال الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات، إنه سيتم تسليم 10 آلاف حاسب لوحي (إي باد) محلي الصنع لطلاب الجامعات الحكومية المصرية خلال شهر سبتمبر القادم . وأضاف سالم في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب مراسم توقيع بروتوكولين للتعاون مع كل من وزارة التعليم العالي ووزارة الدولة لشئون البيئة بحضور وزير التعليم العالي الدكتور حسين خالد ووزير الدولة لشئون البيئة الدكتور مصطفى حسين كامل إن المشروع الاسترشادي لتصنيع الحاسب اللوحي محليا يعتبر جزءا من أجزاء تشجيع الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة ، وسيعمل على إحداث نقلة نوعية تكنولوجية في مصر ، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي منه هو تشجيع الصناعة الوطنية. وأشار أن هذا المشروع سيغير شكل الخريطة الاقتصادية والتعليمية في مصر بالكامل ، لاسيما أنه بعد تطبيقه سيكون الحديث بعده عن فرص عمل كثيفة تتجاوز 30 ألف وظيفة ، فضلا عن الاستثمارات التي لن تكون بالمليارات بل بعشرات المليارات . وأوضح أن المشروع في صورته الأولى يستهدف 10 آلاف طالب ، ولكنه سيتم تعميمه بعد ذلك ليشمل 22 مليون طالب وطالبة في مراحل التعليم المختلفة ، وهو ما قد يجعله يواجه الكثير من التحديات من قبل الكثير من الأطراف غير الراغبة في استمراره ، مؤكدا عزم الوزراة على الصمود والاستمرار في تطبيقه. وقال : نحاول أن نستعيض عن الكتب الدراسية ، والمناهج متواجدة والاتصالات متوافرة ، والإي باد وسيط لتنزيل تلك المناهج عبر مايعرف ب (مزرعة الحوسبة السحابية)، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا الخضراء ستكون شرطا ضروريا للتفاعل مع الخارج خلال العامين القادمين، حيث إنه ينظر إليها حاليا على أنها نوعا من الرفاهية المعيشية ولكن بعد سنتين سنكون مرغمين على تطبيقها. وأضاف: لدينا 89 مليون مشترك للمحمول بمصر، وكل واحد لديه بطارية في جهازه المحمول تستطيع أن تلوث حمام سباحي أولمبي بالكامل، فمابالنا ببقية المخلفات كبطاريات الاب توب والشاشات وغيرها، مضيفًا: لم نفعل شيئا حتى الآن بهذا الموضوع. وأكد سالم أن المشتريات التكنولوجية الخضراء الصديقة للبيئة ستكون مهمة للغاية بعد ذلك ، مشيرا إلى أن هذا سيكون بمثابة البنية الأساسيةلأي عمل لوزارة الاتصالات فيما بعد.
