قال الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم الجمعة، إن بعثة "كبلى" التابعة لوكالة "ناسا" للفضاء المخصصة للكشف عن الكواكب شبيهات الشمس والأرض والمحتمل وجودها خارج المجموعة الشمسية سجلت حتى الآن 850 كوكبا منهم حوالى 100 كوكب، يحتمل وجود الماء عليها، وبالتالى وجود حياة فيها، مشيرا إلى أن هذا النوع من النجوم يسمى شبيهات الشمس والأرض من حيث الكتلة والنظام الكوكبى حولها، وتضاهى النظام الشمسى تماما من حيث الكواكب التى تدور حولها. وأشار تادرس إلى أن فريقا بحثيا من مركز هارفارد للفيزياء الفلكية كان قد عثر على هذه الكواكب التى تدور حول نجم من نجوم الحشد النجمى، من خلال تحليل بيانات المركبة كبلر التابعة لناسا، لافتا إلى أن هذا الحشد النجمى يقع على بعد 3400 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون من حوالى 70 نجما يقدر عمره بحوالى مليار سنة. وأضاف أن الكواكب المكتشفة حديثا أطلق عليها أسامى "كبلر 66 ب و67 ب، وهكذا"، وأن مركبة الفضاء تكتشف هذه الكواكب الجديدة من خلال رصد تذبذب، أو عدم انتظام سطوع ضوء النجم التابعة له، فكلما مر الكوكب أمام النجم الذى يدور حوله يقل سطوع هذا النجم، وهو ما يسمى بعملية الكشف عن طريق العبور، أى عبور الكوكب أمام النجم، وهو شكل من أشكال المراقبة غير المباشرة. وأوضح أن العثور على ثلاثة كواكب شبيهة بالأرض يحتمل أن تكون صالحة للحياة جاء فى هذا السياق، وهى تدور حول نجم على بعد 22 سنة ضوئية من الأرض يسمى (سى 667) الواقعة فى برج العقرب، لافتا إلى أن هذه المنطقة يطلق عليها المنطقة القابلة للسكنى، حيث تكون درجة الحرارة مناسبة جدا لتجعل الماء ليس متجمدا، وفى حالة سيولة وبالتالى يمكن وجود حياة. وأكد أن العلماء يعتقدون أن هذه الكواكب عملاقة، حيث إنها أكثر ضخامة من الأرض ولكنها أقل قليلا من أورانوس ونبتون، والشىء المثير للدهشة بالنسبة لهذه الكواكب أن لها نظاما شمسيا مكونا من ثلاثة نجوم تضىء السماء هناك. ونبه إلى أن فريقا من العلماء البريطانيين أثبتوا بالدراسة وجود الكواكب الثلاثة، بالإضافة إلى وجود أربعة كواكب أخرى حولها، ليكون عدد الكواكب الدوارة حوله هو سبعة كواكب، وأن الإشارات المنبعثة من خمسة منها واضحة جدا، والإشارات الصادرة من الكوكبين السادس والسابع ضعيفة.
