"أخويا الله يسامحه هو اللى دمرنى..أصله لا مؤاخذة ديوث..وامرأته هى اللى بتتحكم فيه وفى مرة من المرات شوفتها فى وضع مش كويس مع راجل غريب..وللأسف جوزها كان عارف باللى بيحصل..ولما تأكدت أنى شوفتها حبت تحرجنى وخلت أخويا يعمل علاقة مع امراتى عشان يكسروا عينى وما اتكلمش لحد ما فاض بيا الكيل وقتلت امراتى بعد 6 سنوات حب..الله يسامحهم دمرونى" كانت هذه الكلمات للمتهم بقتل زوجته وإشعال النيران بجثتها فى أبو النمرس. وأضاف المتهم "رمضان.ك.ع" 32 سنة تاجر دواجن، فى حديثه ل"اليوم السابع" قائلا: كنت أعمل فى مجال الاتجار فى الدواجن وتعرفت على أحد العمال ويدعى "صلاح" ونشأت بيننا صداقة، وكنت أتردد على منزله باستمرار، وكانت زوجته "ست طيبة وبنت حلال" لدرجة أننى تمنيت أن تكون لى زوجة مثلها، وعندما أكدت لصديقى بأننى أفكر فى الزواج عرض على أن أتزوج من شقيقة زوجته، ووجدت نفسى أوافق قبل أن أراها، بسبب أختها السيدة المثالية، وتم إعداد لقاء للتعارف بمنزلى صديقى وأعجبت بالعروسة وبالفعل وجدتها مثل شقيقتها تماما، ووافقت على جميع شروطهم، وبدأت أجهز فى عش الزوجية بمكان منفصل عن شقيقى المتزوج، حيث كنت أكره زوجته وبيننا خلاف كبير. وتابع المتهم طويل القامة بدين الجسد صاحب الصوت الخافت، تزوجت من الفتاة "كريمة.أ.أ" وكانت أقل منى فى العمر ب3 سنوات، وعشت برفقتها 6 سنوات لم أرى منها مكروها فكانت زوجة مثالية بكل ما تحمله الكلمة، أعود إلى منزلى بعد جهد كبير فى العمل فأجد الراحة والاستقرار والهدوء فى المنزل بفضل زوجتى، التى كانت تلبى طلباتى قبل أن أطلبها منها، فكانت تفهمنى من نظرات عينى، وبالرغم من أن مشروع الزواج تم بناءً على لقاء واحد "زواج صالونات يعنى" إلا أننى كنت أشعر وكأنى أعرفها من سنوات. أنجبت منها بنتين "رضوى" 5 سنوات وريهام 3 سنوات، وكانتا البنتين بمثابة القاسم المشترك بيننا وكنت احترم زوجتى لأنها نفذت ما طلبته منها بألا تكون لها علاقة بزوجة شقيقى لأنها سيئة السمعة. واستطرد المتهم قائلا: ذات يوم ذهبت إلى منزل شقيقى فجأة ولم أجد أحدا أمام الباب وفتحت ودخلت.. وفجأة خرج رجل غريب من المنزل مسرعا، ثم خرجت خلفه زوجة شقيقى بملابسها الداخلية، وأحمر وجهها خجلا عندما شاهدتنى، فكرت كثيرا فى أن اطلع شقيقى على الأمر وترددت، إلا أن المفاجأة الكبيرة عندما علمت بأن شقيقى على دراية تامة بما يحدث داخل منزله ولا ينطق بحرف واحد، فكنت أقول له باستمرار يا "ديوث". اشتد الخلاف بينى وبين زوجة شقيقى التى فكرت بدهاء لكى تحرجنى وتكسر عينى بعدما شاهدتها فى أوضاع مخلة، وانتهى تفكيرها بأن تجعل شقيقى يقيم علاقة غير مشروعة مع زوجتى، ولم أتخيل يوما من الأيام أن تصل الأمور إلى هذا الحد، حيث بدأت زوجة شقيقى مخططها، بالاتصال بزوجتى والتردد على منزلى فى غيابى ومن ثم نشأت بينهما علاقة صداقة، وكانت فى بعض الأحيان تصطحب شقيقى معها، وكانت زوجتى تستريح إليه فى الكلام وتهاتفه فى "الموبايل" لعدة ساعات، حتى تطورت الأمور إلى لقاءات فى الخفاء، لم أشعر بها إلا قبل الحادث بأيام، حيث نجحت زوجة شقيقى أن تجعل أخى يتورط مع زوجتى حتى تكسر عينى. تغيرت معاملة زوجتى معى تماما فى الأيام الأخيرة وتحول حبها إلى كره بينما كانت لحظات السعادة والرضا من نصيب شقيقى، وفكرت كثيرا فى أمرها حتى اختمرت فى ذهنى فكرة التخلص منها، لكننى متدين وأخاف الله فعلمت أنها وسوسة شيطان ورفضت الانصياع لأوامره وهرعت إلى مسجد قريب منا للصلاة حتى اهدأ، وبخروجى من المسجد لمحت شقيقى يطوف حول المنزل، وعندما شاهدنى هرب. دخلت منزلى مسرعا وقلت لزوجتى "أنا راجل ولازم أملى عينك" وطلبت منها أن أعاشرها وكنت فى حالة غضب هيسترى، وكانت زوجتى ترتعش أمامى، ورفضت أن أعاشرها وأنا فى هذه الحالة، مما زاد من غضبى فجردتها من ملابسها تماما، ألقيتها على السرير، ووقفت دقائق أتامل جسدها وكأنى أراها لأول مرة، ثم أحضرت "سلك كهرباء" وخنقتها حتى ماتت وأمسكت بحجر وهشمت رأسها ثم سكبت البنزين عليها وأشعلت النار فى جثتها وأخذت الطفلتين من الحجرة المجاورة وخرجت من المنزل، حيث حضر الجيران واستدعوا المطافى والشرطة للسيطرة على الموقف. وأختتم المتهم حديثه قائلا: "مش عارف ايه اللى خلانى أعمل كدة..أقسم لك كنت بأحبها جدا، بس فعلا اللى كان لازم يقتل أخويا وامرأته مش زوجتى، هما اللى ضحكوا عليها، وانتهى الأمر بأنى أنا فى السجن وزوجتى ماتت وهما ما زالوا طلقاء، وكل الذى يشغلنى الآن مصير البنتين، أتمنى ألا يتربيا مع عمهما وزوجته الخائنة. كان اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الجيزة تلقى إخطارا من المقدم محمود عنتر رئيس مباحث أبو النمرس بمقتل سيدة بدائرة المركز، فانتقل النقيب كريم عبد الغفار ضابط المركز إلى مكان الواقعة وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج القتيلة، وألقى العميد خالد عميش مفتش مباحث جنوبالجيزة القبض على القاتل، الذى اعترف أمام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بارتكابه للواقعة، فأحاله اللواء محمد الشرقاوى مدير المباحث إلى النيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.