مجموعة من الحواجز العالية هى سلسلة حياته ورحلته مع تسلق الجبال بداية من قمة "إفرست" أعلى قمم العالم، حتى وصوله لقمة جبل "دنيالى" القمة الأخيرة فى سلسلة أعلى 7 قمم فى العالم، التى تسلقها المصرى "عمر سمرة" بنجاح فى أول يونيو الجارى، محطماً بهذا الإنجاز كل التحديات التى وضعها أمامه منذ بداية رحلته مع تسلق الجبال منذ عام 2007، ليضيف إلى سلسلة نجاحاته إنجازاً جديداً كأول مصرى يتسلق أعلى قمة جبل فى كل قارة من القارات السبع. وقد استطاع سمرة أن يصل إلى قمة جبل دينالى على ارتفاع 20.320 قدم بعد نحو 11 يومًا من التسلق المضنى، فى ظل ظروف جوية صعبة، ويعتبر جبل دينالى أعلى جبل فى أمريكا الشمالية وأكثرها تحدياً، حيث يرتفع 5.5 كيلومترًا من القاعدة إلى القمة، وتعد هذه هى ثانى محاولة لعمر سمرة فى تسلق قمة جبل دينالى، حيث كانت أولى محاولاته فى أبريل 2012، لكنه لم يستطع الوصول إلى القمة بسبب السوء الشديد للأحوال الجوية آنذاك. انفرد "اليوم السابع" بحوار قصير مع المغامر المصرى "عمر سمرة" بعد تحقيقه حلم تسلق القمم السبع، وقال"عمر سمرة": على الرغم من وصولى لجبل إفرست من قبل، إلا أن لحظة وصولى للقمة الأخيرة من القمم السبع التى رفع عليها "علم مصر" لحظة مؤثرة جدًا فى ظل ما تعيشه مصر من إحباطات، وعلى الرغم من الإرهاق الشديد والظروف الصعبة التى عانيتها فى تسلق القمة الأخيرة، لم أستطع تمالك دموعى بتحقيقى الإنجاز الذى بدأ منذ سنوات بهدف تسلق أعلى قمة فى كل قارة من القارات السبع، ويشرفنى أن أهدى هذا الإنجاز لمصر وكل المصريين، كنقطة أمل تعكس إصرار المصريين على تحدى الصعاب وتحقيق الإنجازات مهما اشتدت الأزمة، ومازلت أؤكد على مبدأى ورسالتى التى أحاول نقلها لكل الشباب فى العالم، أنه لا يوجد مستحيل مادامت نية الإصرار والعزم موجودة داخل كل شخص. وبعد أن نجح سمرة فى اكتساب لقب أول وأصغر مصرى يصل إلى قمة إيفرست، ويتسلق أعلى الجبال فى السبع قارات، ينوى أن يحقق إنجازًا جديدًا والوصول إلى القطبين الشمالى والجنوبى، ليكمل ما يعرف ب"المغامرة الكبرى"، كما ينافس حالياً للحصول على أعلى الأصوات ليتمكن من الفوز برحلة إلى الفضاء فى 2014. يذكر أن سمرة قد تسلق من قبل عددًا من الجبال بالإضافة إلى دينالى ألاسكا، فقد تسلق سمرة بنجاح قمم أعلى الجبال فى جميع القارات، بما فى ذلك إيفرست (آسيا)، كليمنجارو (أفريقيا)، الباروس (أوروبا)، هرم كارستنز (إستراليا)، أكوانكاجوا (أمريكا الجنوبية)، وفينسون ماسيف (القارة القطبية الجنوبية).
