يؤكد مجدى ناصر، خبير الاستشارات التربوية والأسرية، أن الغيرة فى معدلاتها الطبيعية تكون إيجابية فهى تقوى المشاعر، وتجدد الحب، ولكن إن تعدت معدلها المناسب كانت هدامة ومدمرة، وتعرض العلاقة للضغوط، وتجعل الطرف الآخر فى حالة من الترقب لأى تصرف يقوم به خوفاً من رد الفعل من الغيرة، والشريك الغيور غالباً ما يعى مشكلة الغيرة السلبية ويتأرجح ما بين لوم النفس والتبرير. وينصح ناصر بضرورة التحلى بالصبر والنظر بحيادية تامة إلى النفس، بهدف التعامل مع الغيرة بشكل عقلانى حيث يجب الاهتمام بتحكيم لغة العقل والحيادية التامة فى كل تعاملاتنا مع سؤال النفس بصدق بعيداً عن أي مؤثرات عما إذا كان هناك تهديد واقعى أو أنها مجرد ظنون لا ترقى إلى مرتبة التهديد، وعندما يشعر الشخص بأنه بدأ فى مشاعر الغيرة عليه بتذكير نفسه أن الشريك الآخر الذى يغير عليه يحبه ويحترمه ويرسل رسائل إيجابية لعقله بأن الطرف الآخر مخلص كما عرفه منذ البداية وأنه لم يتغير لكن التصرفات غير المنطقية هى التى ستدفعه إلى التغير. ويشير ناصر إلى ضرورة طلب المساعدة من شريك الحياة حتى يمكن التخلى عن الغيرة التى تهدد أمان البيت وتعبث بمقدرات الأسرة، وعليه يجب أن يقف الشريك الآخر بجوار من يحبه لكى يتغلب على هذه المشكلة، فالعلاقات لكى تنجح يجب تقديم العون للطرف الذى يحتاج إليه، فهى علاقة أخذ وعطاء فى نفس الوقت ولابد أن نهتم بلغة الحوار ولا نتبادل الاتهامات جزافا وبدون دليل، ويجب أن نتسامح لنصل لحلول جذرية تساعدنا على مواصلة حياتنا بكل سعادة.