شهدت مدينة أبو ظبى بالإمارات أمس الأحد، فعاليات أول قمة عالمية للِّقاحات، التى ضمت نخبة من الزعماء، وخبراء الصحة والتنمية، والمساهمين فى الأعمال الخيرية، ورواد الأعمال، برئاسة بيل جيتس، والتى تمت بالتعاون مع الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس المجلس التنفيذى لإمارة أبوظبى، وبالشراكة مع بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، و بيل جيتس، رئيس مؤسسة بيل وميليندا جيتس. وتهدف القمة لتعبئة الموارد والجهود للتخلص من شلل الأطفال نهائيا فى العالم قبل عام 2018، بتحصين بليون طفل، مؤكدين استمرار التركيز على استئصال شلل الأطفال، و مرحبين بتوسيع مجال تغطية الخطة لكى يشمل تحسين أنظمة التحصين فى دولهم. ويأتى ذلك فى إطار الخطة المسماة ب"المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال"، التى أقرتها القمة العالمية للتحصين فى أبو ظبى، و التى قامت على تنفيذ برامج استئصال كل أنواع شلل الأطفال بشكل متزامن على مستويات متعددة، بحيث يتم التوسع فى الأهداف، لترتكز على تحسين مستوى التحصين وتأمين الإنجازات التى تحققت حتى الآن، ومنع انتكاسها، وقد عبر المجتعون عن ثقتهم فى الخطة بالتعهد بتوفير حوالى ثلاثة أرباع التكاليف البالغة 5.5 بليون دولار على مدى ست سنوات. وطالب المشاركين بتبرعات إضافية تصل إلى 1.5 بليون دولار، لضمان الوصول للنتيجة المرجوة، فيما ساهمت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية- العالمية (المسجلة فى لبنان)، والتى يرأس مجلس إدارتها الأمير، الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود. وتعتمد الخطة الجديدة على الإنجاز الذى تحقق حتى الآن حيث انخفض عدد الأطفال الذين أصيبوا فى عام 2012 إلى 223 حالة، وفى العام الحالى 19 حالة فقط، وذلك مقابل 335000 حالة فى العالم عام 1986، حين بدأ الروتارى تعبئة الجهود للقضاء على هذا الشلل، والسعى فى الأساس إلى منع عودة انتشاره إلى دول أخرى كانت مصابة به (مثل مصر وجنوب أفريقيا)، بأن يتم حصار المتبقى فى نيجيريا وباستنا وأفغانستان، ومحوه منها. و مثل الروتارى الدولى فى هذا الاجتماع الهام، كل من بوب سكوت، وكارول بانداك، من قيادات هذه المنظمة الدولية، وانضم إليهم من الهند، ديباك كابور. ومن جانبها قالت مارجريت شان، رئيس منظمة الصحة العالمية، أثناء مشاركتها فى هذه القمة: "إن الخبرات الواسعة والبنية التحتية والخبرات التى تم اكتسابها فى القضاء على شلل الأطفال، يمكن أن تساعدنا فى الوصول بالخدمات الصحية الأساسية إلى كل الأطفال والمجتمعات". وقال بيل جيتس، إنه التزم بسداد 1600 مليون دولار تشكل ثلث تكاليف الخطة التى تستغرق 6 سنوات، شريطه أن يقبل المانحون الآخرون على تمويل كل التكاليف المتبقية للخطة الإنسانية الطموحة.
