أظهر استطلاع للرأى، نشرت نتائجه اليوم الأحد، أن الرأى العام فى أسبانيا انقلب على الملك خوان كارلوس لصالح ابنه فيليب، مما يعكس الضرر الواقع على الملك، بسبب زلاته وصداقاته مع بعض الفتيات، ومزاعم الفساد التى تلاحق الأسرة الملكية. وأظهر الاستطلاع الذى أجرته صحيفة الباييس الأسبانية، أن 53% من المشاركين فى الاستطلاع يرفضون الملك (75 عاما)، ليصل الفارق بين نسبتى القبول والفرض إلى -11 مقابل +21 فى ديسمبر. وتراجعت شعبية الأمير فيليب أيضاً، ولكنها ظلت عند مستوى إيجابى، إذ بلغت +28 مقابل +37 فى ديسمبر. وسئم الأسبان المنهكون من الأسرة الملكية فى ظل الحياة المترفة التى يعيشها كارلوس وعلاقات الصداقة الحميمة التى أقامها مع بعض الفتيات إلى جانب تحقيق فى مزاعم فساد لاحقت صهره إيناكى أوردانجارين. وأجرى استطلاع الرأى قبل اتهام الأميرة كريستينا زوجة أوردانجارين يوم الأربعاء الماضى، بمساعدة زوجها فى عدد من الجرائم من بينها الاحتيال والتهرب الضريبى واختلاس ستة ملايين يورو من الأموال العامة من مؤسسة خيرية. وعلى عكس ذلك، لم تلحق بفيليب (45 عاما) أى من فضائح الأسرة الملكية واستفاد من سمعته بأنه صاحب دور فعال فى النهوض بأسبانيا. وأظهر استطلاع فى يناير أن 45% من الأسبان يريدون من الملك أن يسلمه مقاليد الحكم فى البلاد. وأجرت مؤسسة متروسكوبيا الاستطلاع الشهر الماضى، وسألت فيه 2400 شخص عن آرائهم فى بعض مؤسسات الدولة. وقالت صحيفة الباييس، "يمكننا أن نرى من خلال استطلاع متروسكوبيا أن الملك فقد شعبيته بين الناخبين الاشتراكيين والشبان بصورة خاصة". وبلغ الفارق بين نسبة القبول والرفض -41 بين الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما. وأظهر الاستطلاع أيضاً استياء عاما من المؤسسات السياسية، حيث أبدى 19% فقط من المشاركين قبولهم للحكومة، بينما عبر 93% عن رفضهم لساسة البلاد.