قال مسؤولون يوم الاحد ان اجتماعا سيعقد هذا الاسبوع بين المفاوض الفلسطيني صائب عريقات والاسرائيلي اسحق مولخو بعد اكثر من عام من توقف محادثات السلام لكن الجانبين هونا من احتمالات اي استئناف وشيك للمحادثات. وسيجتمع عريقات ونظيره مولخو يوم الثلاثاء في الاردن الى جانب ممثلين عن اللجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الاوسط الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة. ونقلت وكالة الانباء الاردنية (بترا) عن محمد الكايد المتحدث باسم وزارة الخارجية في عمان قوله ان الاجتماع "يستهدف الوصول الى ارضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية الى انجاز اتفاق سلام فلسطيني - اسرائيلي يجسد حل الدولتين ويعالج قضايا الحل النهائي كافة بحلول الموعد الذي حدده بيان اللجنة الرباعية الدولية الصادر في 23 ايلول (سبتمبر) 2011 مع حلول نهاية عام 2012." وانهارت محادثات السلام في اواخر عام 2010 بعد ان رفضت اسرائيل تمديد تجميدها للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة وهو الامر الذي طالب به الفلسطينيون. ويقول الفلسطينيون انهم لا يستطيعون التفاوض في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل ببناء مستوطنات على الاراضي التي يريدون اقامة دولتهم عليها. وتقول اسرائيل انه لا يجب وضع شروط مسبقة لاستئناف المحادثات. وقال الكايد ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي سيعقدان اجتماعا ثنائيا واجتماعا اخر مع اللجنة الرباعية "يبني" على نتائج اتصالاتهما كل على حدة مع الوسطاء الدوليين. وقالت اسرائيل في بيان للاعلان عن مهمة مولخو ان المفاوض الاسرائيلي "سيشارك في اجتماع اللجنة الرباعية" ولم تذكر شيئا عن عريقات او عن اي اتصالات مباشرة مع الفلسطينيين. ووصف واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماع الثلاثاء القادم بانه منتدى للجانبين لطرح موقفيهما بشأن قضيتي الامن والحدود مثلما طالبت بذلك اللجنة الرباعية في اكتوبر تشرين الاول. وقال ابو يوسف لرويترز في رام الله ان اللقاء لا يعد استئنافا لمحادثات السلام. وقال عريقات ان الاجتماع سيكون جزءا من الجهود المتواصلة التي يبذلها الاردن لحمل اسرائيل على الامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية خاصة التزامها بتجميد جميع اشكال البناء الاستيطاني في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة. وتعتبر معظم الدول الانشطة الاستيطانية غير قانونية. وتدحض اسرائيل ذلك وتقول انها ستحتفظ بكتل استيطانية بموجب اي اتفاق سلام وفقا لتفاهمات توصلت اليها عام 2004 مع الرئيس الامريكي السابق جورج بوش. من جهتها انتقدت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب اجراء محادثات لتقاسم السلطة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. ورفض عباس ايضا طلبا اسرائيليا للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية. لكن الجانبين ازعجتهما اضطرابات سياسية عززت مكانة الاسلاميين في الاردن ومصر وهما من الدول العربية القليلة التي لها علاقات مع اسرائيل. وغالبا ما تميل المشاعر المؤيدة للفلسطينيين في كلا البلدين تجاه حماس وليس عباس. ونقل عن الكايد قوله ايضا ان اقامة دولة فلسطينية "يشكل مصلحة اردنية عليا". واصدر يوعاز هندل المتحدث باسم نتنياهو بيانا وجه فيه الشكر للاردنيين "على مبادرتهم لاستضافة الجانبين وفقا للمباديء التوجيهية للجنة الرباعية." وخلال الشهور الماضية اضطلعت اللجنة الرباعية التي تأسست قبل عشرة اعوام بدور بارز في المحاولات الرامية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين في اعقاب فشل ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما في احياء الدبلوماسية.