اعلن وزير النقل الاردني علاء البطاينة الاحد انه طلب من الحكومة المصرية الحفاظ على امن خط الانابيب الذي ينقل الغاز المصري الى المملكة والذي سبق ان تعرض لعشرة حوادث تفجير العام 2011. وبحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية، اكد البطاينة خلال لقائه رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري في القاهرة اخيرا على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية لشركة الجسر العربي للملاحة "ضرورة الحفاظ على أمن خط الغاز المصري لضمان عدم انقطاع وصوله الى الاردن حسب الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين". وكان وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي قال في تصريحات نشرت السبت ان بلاده عرضت على مصر المساعدة في حماية هذا الخط، لافتا الى ان مصر رفضت هذا الاقتراح. وقال المجالي وهو ايضا الناطق الرسمي باسم الحكومة، لصحيفة "الغد" اليومية المستقلة ان "العرض الذي قدمه الاردن مؤخرا الى مصر للمساعدة في ضبط الامور امنيا (....) قد يكون على شكل تركيب كاميرات مراقبة من مسافات بعيدة اضافة الى توفير عناصر امنية مدربة ومتحركة". واضاف ان "الجانب المصري رفض ذلك مؤكدا انه يمتلك القدرة والامكانات والكفاءة لترتيب الامور الامنية، بحيث تمنع تكرار هذه الحوادث". واوضح ان "الاردن يتفهم رفض المصريين"، مشيرا الى ان "العرض الاردني جاء بشكل اخوي وليس من باب التفوق". وبحسب المجالي فان "كل ما يريده الاردن هو المساعدة، وما يهمنا هو الا ينقطع تزويدنا بالغاز". وتعرض هذا الخط التي يعبر سيناء ليصل الى الاردن واسرائيل لعشرة حوادث تفجير العام الفائت رغم اعلان السلطات اكثر من مرة اجراءات امنية جديدة. ولم تتبن اي جهة هذه الاعتداءات. ويلقى اتفاق بيع الغاز الطبيعي الى اسرائيل الذي ابرم في عهد حسني مبارك، معارضة شديدة لدى الرأي العام والطبقة السياسية في مصر بسبب حصول الدولة العبرية على الغاز المصري بسعر اقل من سعر السوق. وتستورد اسرائيل 43% من حاجاتها للغاز الطبيعي من مصر وتنتج 40% من الطاقة الكهربائية من الغاز المصري المستورد. كذلك يستورد الاردن 80% من حاجاته من الغاز المصري لانتاج الكهرباء اي 6,8 ملايين متر مكعب من الغاز المستورد يوميا. وتعد صحراء سيناء منطقة حساسة لا سيما في المجال الامني بسبب التوترات مع بعض القبائل البدوية فيها. وتمر عبرها العديد من عمليات التهريب مع قطاع غزة الفلسطيني المحاصر وتقول اسرائيل ايضا انه يتم استخدام المنطقة كقاعدة للمنظمات الارهابية المسلحة لشن هجمات على اراضيها.