محمد السيد وطه فضل.. سائقا ميكروباص يستيقظان يومياً فى السادسة صباحاً، ليبدآ رحلتهما اليومية بالبحث عن السولار أمام طوابير طويلة من السيارات النقل والميكروباص التى تستقل مكانها وتتزاحم لملأ التانك بالسولار اللازم ثم ينطلقوا ليشوفوا رزقهم. سائقا الميكروباص، اللذان يعملان بموقف السيدة عائشة، اختلفا حول أزمة السولار، حيث قال أحمد السيد،"الأزمة بدأت تفك شوية عن الشهر إللى فات"، بينما رد عليه السائق طه فضل قائلاً: "أنا واقف على البنزينة بقالى 4 ساعات مستنى دورى ولسه الحال زى ما هو". وأوضح أحمد أن"الرزق يحب الخفية، والسائق الشاطر هو إللى يعرف يروح فى الوقت الصح ويخلص نفسه ويملأ التانك بسرعة، بينما رد طه قائلاً: "الحال بقى أسوأ من أيام زمان، السبب أن البنزينة بتبيع السولار فى السوق السوداء ومحدش بيراقب حاجة، وإحنا إللى فى الآخر بنتظلم". "سواقين الميكروباصات غلابة ومظلومين".. هكذا استكمل أحمد كلام صديقه، مضيفاً"إحنا مش كلنا حلوين الأغلبية مننا وحشين، وهما إللى بيشوهوا صورتنا، وبيمشوا غلط وبيعملوا مخالفات كتير، ويشتموا ويزودوا الأجرة على الزباين بس إحنا مش كلنا وحشين". وأضاف قائلاً: "مشاكلنا كسواقين ميكروباصات لا تختلف كثيراً عن أى مواطن عادى، كلنا مش عارفين نعيش من الغلاء ولا نأكل عيالنا، والبلد بتشحت الدولارات وخلاص خربت". وتابع قائلاً: "مشكلتنا فى أصحاب مواقف الميكروباص إللى بيأخدوا مننا فردة وهى: الكارتة وقيمتها 20 جنيها فى اليوم، حيث إن كل موقف فيه مجموعة من الناس الذين يسيطرون عليه ويأخذوا فردة مع كل طلعة للميكروباص". وأضاف: "أن الزحام أكبر مشكلاتنا، بس إحنا بنحاول نتغلب عليه بأننا نغير طريقنا لو لقينا طريق واقف، وهنعمل إيه لازم نستحمل".
