قال محمد ابرهيم وزير الدولة لشئون الآثار ان مبنى المجمع العلمي المصري المطل على ميدان التحرير بوسط القاهرة والذي اشتعلت فيه النيران فجر السبت الماضي يحتاج الى تدخل سريع لترميمه وان اعادته الى حالته ستتكلف 2.5 مليون جنيه مصري. ويعد المجمع أحد أقدم الهيئات العلمية في القاهرة وانشيء في عام 1798 بقرار من نابليون بونابرت اثناء قيادته الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) ويقع في نهاية شارع قصر العيني الذي شهد اشتباكات بين ألوف المحتجين على الحكم العسكري وقوات الجيش بعد قيام أفراد من الشرطة العسكرية بفض اعتصام مئات النشطاء أمام مقر مجلس الوزراء قرب المجمع.
وقالت مصادر طبية ان عدد قتلى الاشتباكات ارتفع الى 14وأصيب المئات واعتقل العشرات. وأقام الجيش حاجزين في شارع قصر العيني والشيخ ريحان. ويرابط المحتجون في ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت في 25 يناير الماضي وأدت الى انهاء حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ويضم المجمع العلمي عشرات الالوف من الكتب والمخطوطات والوثائق.
وقال محمد ابراهيم وزير الدولة لشؤون الاثار في بيان ان اللجنة التي عاينت المبنى يوم الاثنين أفادت بأن المبنى أضير بشكل كبير حيث انهار سقفا الدورين واحترقت النوافذ الخشبية والابواب وأنه يحتاج الى تدخل سريع لترميمه واعادته الى حالته الاصلية.
وأضاف أنه سيتم البدء في تنفيذ خطة الترميم فور هدوء الاوضاع بالمنطقة المحيطة.
وكان ابراهيم قال يوم الاحد انه سيخاطب السفير الفرنسي بالقاهرة "ليطلب من حكومة فرنسا المساهمة" في ترميم المبنى الذي تمكن متطوعون من انقاذ نحو 30 ألف كتاب من 192 ألفا هي مقتنيات مكتبته. ومن بين ما أنقذ بعض مجلدات كتاب (وصف مصر) الذي أعده علماء الحملة الفرنسية. ومن ناحية اخرى قال الشيخ سلطان القاسمي حاكم امارة الشارقة انه مستعد لتحمل تكلفة ترميم المجمع واهداء نسخ اصلية من الخرائط النادرة والكتب التي احترقت ومنها نسخة اصلية من كتاب (وصف مصر