إن الطفلة إذا كبرت وأصبحت فتاة ثم امرأة فهى مصنع للحب، وإشاعته فى المجتمع الذى تعيش فيه، وعلى قدر تربيتها فى الصغر، وحسن تنشئتها يكون حبها الذى تفيض به صافياً وعظيما ليدفع الآخرين للنجاح، هذا ما يؤكد عليه الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، حيث يشير إلى أن "الحب الأمومى" التى تتميز به الفتاة منذ نعومة أظافرها يجعل الآباء يملن إلى بناتهن، خاصة أن الفتيات يملن فى طباعهن إلى الهدوء والطاعة، ومن ثم فإن هذه السلوكيات هى مصدر جذب لكلا الوالدين. ويرى فرويز أن هناك بعض الأسر تعمد إلى التمييز فى تربية الأبناء خاصة بين "الولد والبنت"، وبقدر ما تعطى الذكور مساحة من الحرية، تجدها تقنن دور الفتاة من الحرية بصورة ملحوظة، ووضع الكثير من القيود على تصرفات الفتاة وطريقة تعاملها مع الناس، وإن كان الأسلوب فى التربية لا يعد أسلوبا سليما، حيث يجب الاعتناء بكل الأبناء بقدر واحد ولا نفرط فى إعطاء الحرية لأى منهم فى مقابل إغفال حق الآخرين فى ممارسة الحرية بالشكل المناسب طالما أنها فى حدود الأخلاق والالتزامات المجتمعية.