عاشت كوريا الشمالية يوم الثلاثاء في عزلة كاملة بعد يوم من اعلانها ان الزعيم كيم جونج ايل توفي اثر اصابته بأزمة قلبية في الوقت الذي تنامي فيه القلق مما يمكن ان يحدث في الدولة التي تسعى لبناء ترسانة نووية. وقام كيم جونج أون الابن الاصغر للزعيم الراحل الذي وصفته يوم الاثنين وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية بأنه "الوريث الكبير" وأشادت به باعتباره "الزعيم البارز لحزبنا وجيشنا وشعبنا" بزيارة مثوى والده يوم الثلاثاء. وكيم جونج أون هو ثالث زعيم لكوريا الشمالية من اسرة كيم منذ قيام الدولة عام 1948 بزعامة جده كيم ايل سونج. وبينما دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون كوريا الشمالية الى اتباع "مسار سلمي" يحاول الدبلوماسيون والمحللون فهم ما يمكن ان يحدث في البلاد خلال فترة الانتقال بعد 17 عاما من حكم القبضة الحديدية لكيم جونج ايل (69 عاما) الذي مات يوم السبت وتسلم ابنه الذي لم يختبر ويعتقد انه في اواخر العشرينات من العمر. وقالت كلينتون يوم الاثنين ان الولاياتالمتحدة تأمل في تحسن العلاقات مع شعب كوريا الشمالية بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي وانها على اتصال مع شركائها في المحادثات النووية السداسية التي تهدف لازالة الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. وجاءت تصريحات كلينتون بعد اجتماع مع وزير الخارجية الياباني الزائر كويتشيرو جيمبا الذي قال ان واشنطن وطوكيو وسول اتفقت جميعا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار وجدد دعوة بيونجيانج لاتخاذ "اجراء ملموس" لابداء اهتمامها بنزع الاسلحة النووية. وألقى الابن جونج أون وقد اتشح بالسواد ورافقه مسؤولو الجيش والحكومة نظرة على جثمان والده المسجى في نعش سطحه زجاجي في العاصمة بيونجيانج وقد أحيط بورود (كيمجونجيليا) الحمراء التي سميت على اسمه. وفي استمرار لتقليد اسرة كيم وضع نعش كيم جونج ايل في المتحف الذي يضم تابوتا زجاجيا به الجثمان المحنط للزعيم الاول كيم ايل سونج. وقالت كوريا الشمالية انها لا تريد ان تحضر شخصيات أجنبية الجنازة الرسمية لكيم جونج ايل يوم 28 ديسمبر كانون الاول وقالت الصين انها تقدر هذ