اعتبر السيد الباجي قائد السبسي رئيس حزب حركة نداء تونس ان الحكومة الحالية اوصلت البلاد الى عنق الزجاجة. وشدد في خطاب القاه امس امام انصار حزبه من كافة ولايات الجمهورية في الذكرى السنوية الاولى لاطلاق مبادرته واستغرق قرابة الساعة على مسؤولية الحكومة في الوضع المتردي الذي بلغته البلاد من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والإجتماعية بسبب تصرفها وقراراتها غير الموفقة. واكد في كلمته ان هذا الوضع ولد ولد شعورا بعدم الثقة بين الحاكم والمحكوم متهما الحكومة بانها خانت العهد ولم تف بالتزاماتها وتعهداتها .. وبذلك تكون حسب رايه قد فقدت مصداقيتها .. بالاضافة الى عديد الممارسات الخاطئة والتي قال انها ولدت المزيد من التشنج والانقسام في صفوف التونسيين بعد ان كانوا موحدين. وحذر السيد الباجي قائد السبسي من خطر دخول البلاد في مازق سياسي في صورة عدم مصادقة المجلس التاسيسي على الحكومة وهو ما يترتب عنه استقالة رئيس الحكومة وفي هذه الحالة سيكون هناك فراغ سياسي خطير يهدد البلاد. وشدد من جهة اخرى على خطورة قانون الاقصاء بدعوى تحصين الثورة قائلا : متى جاء هؤلاء ليسنوا قانونا يقصي الاخرين ملاحظا ان هذا القانون لا مستقبل له ويضع تونس في صورة المصادقة عليه في قائمة البلدان الفاشية. وانتقد السيد الباجي قائد السبسي ما اسماه بتراخي الحكومة في حماية مقامات اولياء الله الصالحين مما تعرض له من عمليات حرق وهدم من قبل جماعات ظلامية رغم ما تحتله هذه المقامات في مكان في وجدان الناس. وشهد هذا الاجتماع حضور الاف المنخرطين في حزب نداء تونس واتسم بالحماس الفياض وترديد النشيد الوطني من قبل الحاضرين عديد المرات والهتاف بحياة الزعيم الحبيب بورقية كلما ورد ذكره في الخطاب .. كما حضرت هذا الاجتماع عديد الوجوه السياسية البارزة مثل منصور معلى ومصطفى الفيلالي كما شهد الاجتماع حماية امنية من قبل قوات الامن.