صرح وزير الحكم المحلي د .محمد الفرا ان ازمة الكهرباء فى غزة مفتعلة لتحقيق اهداف سياسية رامية الى كسر ارادة الشعب الفلسطيني ومواقف القيادة فى غزة، واشار الفرا خلال اطلاعه وفدا واوربيا على اضرار البلديات التى خلفها العدوان الاخير على القطاع ان الاتحاد الاوربي اوقف دعمه لمحطة الكهرباء فى غزة بعد انتخاب وفوز كتلة حماس فى الحكم وهذا يتنافى مع مبادئ الديمقراطية التى يدعيها الاتحاد. ووجه الفرا نداءه للوفد الاوربي الذى يضم برلمانيين من بريطانيا واولندا ويونان والسويد وعددا من الامريكان والأردنيون بضرورة نقل ماشاهدوه من دمار هائل وخراب لا تقبله الانسانية ان يفضحوا الاحتلال الاسرائيلي على جرائمه بحق اطفالنا وشيوخنا ونسائنا وتدمير مؤسساتنا الخدماتية. واستعرض الفرا حجم الاضرار التى لحقت بقطاع الحكم المحلي موضحا ان الطائرات الحربية استهدفت مرافق خدماتيةعامة وجسور وشبكات مياه وصرف صحى لحدوث كوارث بيئية وصحية وعرقلة حركة المواطنين وسيارات الاسعاف واليات ومعدات البلديات قائلا: رغم ذالك استطاعت طواقمنا بتجاوز الازمة والصعاب واوضح ان العدوان الاسرائيلي يزيد من معاناة المواطنين بسبب العدوان على قطاعى المياه والصرف الصحي وذلك بسبب استمرار منع توريد المعدات وقطع الغيار اللازمة لإصلاح وتأهيل آبار المياه و الشبكات الداخلية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. ولفت ان الاحتلال يستهدف خطوط وابار المياه بقطاع غزة لخلق ازمة ونقص حاد في المياه كعقاب جماعي، موضحا ان طائرات حربية اطلقت صواريخها بشكل مباشر في بداية العدوان على حاووز المياه التابع لبلدية خزاعة ،مشيرا ان الاجراء الاسرائيلي الذى يستهدف قطاعي المياه والصرف الصحي أصبح مألوفاً للبلديات في كل عدوان اسرائيلي. وذكر الفرا ان الاحتلال الاسرائيلي استهدف بصواريخه العديد من مرافق البلديات ابرزها مدرج اليرموك الرياضي وكراج تابع لبلدية غزة وعيادة صحية للمواصى تابعة لبلدية خان يونس ومرفأ لصيادي خان يونس. مبينا ان طائرات حربية من نوع أف 16 استهدفت مبنى "الكراج" التابع لبلدية غزة قرب ملعب اليرموك بعدة صواريخ ما ادى لتدمير هائل بالمكان مؤكدا ان القصف الهمجي الذى تعرض له مدرج ملعب اليرموك ،أدى إلى إحداث فجوات كبيرة بالأستاذ وتدمير البنية التحتية له من شبكة المياه والمرافق الخاصة باللاعبين وبالعشب الأخضر ، وهو ما أدى إلى إيقاف اللعب في الأستاذ الذي يمارس عليه أندية قطاع غزة التدريبات والمباريات الخاصة بالدوريات المحلية. وندد الفرا بجريمة قصف منزل رئيس بلدية النصر بمحافظة رفح محمد عاشور مشيرا الى ان اسرته نجت من الموت باعجوبة،موضحا ان الطائرات الإسرائيلية اطلقت صاروخاً واحداً على جسر تاريخي يربط بين مخيم النصيرات وقرية المغراقة وسط القطاع ما أدى إلى تدميره. واشار الوزير الفرا الى الخسائر الفادحة التي تتكبدها بلديات القطاع خلال كل عدوان اسرائيلي على القطاع وتتحمل العبء الاكبر اثناء وبعد العدوان باعتبارها عصب الحياة ،مشيرا الى ان الاحتلال في حرب الفرقان الحق البلديات خسائر فادحة تجاوزت 6 ملايين دولار نتيجة تدميره مشاريع المياه والصرف الصحي. واضاف :عادة ما ترفض قوات الاحتلال اجراء التنسيق والسماح للفنيين بالوصول الى مكان التخريب، وذلك تحت حجج أمنية واهية الأمر الذي يفاقم المشكلة التي يواجهها المواطنون والبلدية،منوها الى ان احد موظفى بلدية دير البلح بترت ساقيه نتيجة استهدافه بصاروح اثناء محاولته تشغيل بئر المياه لتوصيل الخدمة للمواطنين، مطالبا الصليب الاحمر بالضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها اللاإنسانية بقطاع غزة. من جانبه قال رئيس الوفد الأوروبي باتريك شاهن "ان حجم الدمار الذى شاهدته عيوننا يعبر عن عنجهية اسرائيل وقباحة عدوانها الظالم ، مؤكدا تضامن شعوبهم مع سكان قطاع غزة. وقال نحن الان في غزة لنرى ما اقترفته اسرائيل على ارض الواقع ،واضاف : لن تكفينا شاشات التلفاز وسنعمل بجانب الشعب الفلسطينى حتى يحقق مصيرة في الاستقلال. ووعد الوفد الاوربي ان يعمل جاهدا بعد عودته لاوربا الى حث الاوروبيون لدعم قطاع غزة لتحسين واقعهم وان يعيشوا بسلام كباقى شعوب العالم مؤكدًا في ذات الوقت استمرار الوفد في مثل هذه الزيارات، وأنهم ممثلون عن الشعب الفلسطيني في بلادهم". وقام الوزير الفرا بمرافقة الوفد الاوروبي بجولة ميدانية لمرافق البلديات المتضررة ووثق المتضامنون صورا ومعلومات عن حجم الاضرار لاطلاع بلادهم وحكوماتهم عن العدوان ومطالبتهم بوقف الدعم لاسرائيل.