طالعتنا الصحف منذ بضعة اشهر: " ان الامل يتجدد لدى اليهود العرب الذين تم تهجيرهم من تلك البلاد فى العودة لمسقط رأسهم بدول الربيع العربى". اسأل نفسى لماذا العودة الى مسقط الرأس الان ؟ .. هل كانوا مضطهدين من الحكام الدكتاتوريين الذين تم خلعهم وتنحيهم بالدول العربية الثائرة ؟ .. ام ان عودتهم قد يكون لمهمة بطولية وتخريبية ابطالها اليهود العرب ومخرجها الموساد الاسرائيلى وستقام احداثها على ارض الواقع بدول الربيع العربى الغرض منها قيام اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات ؟. قد يكون قرار العودة تضحية الغرض منه الحفاظ على ارض الميعاد والعمل لصالح اسرائيل بالتجسس ونقل الاخبار وتدريب العملاء و تنفيذ خطط ارهابية للقضاء على مقومات تلك الدول الناهضة المتطلعة الى مستقبل اعظم. هل يريدون العودة لمنع الوحدة بين دول الربيع العربى لاتسامها بالصبغة الدينية والعربية" الايزو العربى 2011" و التى فى اتحادها خطر عظيم على المصالح الصهيونية والامبريالية فى الشرق الاوسط. ان اليهود لا امان لهم واعتقد ان محاولة العودة الى مسقط الرأس فرية عظيمة ليس الغرض منها الحنين والشوق الى مسقط الرأس كما يقولون ولكن للتجسس وللاعمال التخريبية. ان جيل 1948 الذى هاجر الى ارض الميعاد بحساب السنين قد انتقلوا الى الجحيم بالوفاة الطبيعية ومَن يعيش منهم الان قد بلغ التسعىن او المائة عام اما الجيل الاول الذى ولد هناك منذ قيام اسرائيل بلغ من العمرو الان خمس و ستون عاماً على الاقل بينما اولادهم واحفادهم مسقط رأسهم فلسطينالمحتلة وهذه هى الحقيقة فقرار العودة هذا خداع ومكر وورقة ضغط لمعرفة المؤيد من المعارض للصهيونية والامبريالية فى هذه الدول. ان تلك الخدعة التى يخدعوننا بها للعودة الى الديار التى هاجروا منها من قبيل السخافة والاستهزاء ام انهم يريدون تطبيع و تجسس وهذا بالطبع شىء مرفوض على الاطلاق الا اذا كانت الحكومات العربية عميلة وخائنة وتعمل لحساب الامبريالية والصهيونية. ومن ثم كان قرار عدم التطبيع أمر قطعى للمصريين جميعا مسلمين ومسيحيين ومن يعصى هذا فقد يسقط من نظر العامة الى الابد كما سقط مفتى الديار المصرية والجعفرى وغيرهم من رجال الدين الذين خانوا القضية الفلسطينية والموقف العربى والاسلامى منها بزيارة الاقصى عن طريق اسرائيل وليس فلسطين.