لا أعرف كيف سيذهب العاشقين والعاشقات من العرب إلى الاحتفال بهذا اليوم وكيف تكون قلوبهم صافية لهذه المناسبة في ظل ما يجري من أحداث صاخبة في سوريا وما تتعرض له حمص من قتل وتدمير من قبل النظام العلوي وممارسات عنجهية ضد أبناء الشعب السوري ، وما تشهده مدينة القدس من تدنيس واقتحام من قبل المستوطنين اليهود الذين حاولوا اقتحام ساحات المسجد الأقصى ، وما يعانيه الأسير البطل الشيخ خضر عدنان وصموده في معركته المستمرة طوال 57 من الاضراب عن الطعام ومصارعته مع السجان الغاصب من أجل اعادة مجد الأمة وكرامتها بعد فقدانها ، فهو يعيد لنا ذكريات البطولة والمقاومة والصبر في مقاومة الاحتلال حتى ينال الشعب حريته المسلوبة. المضحك في هذا الأمر أننا لا زلنا نعيش كما يريد الغرب أن نعيشه وأن نقلد الموضة الغربية بكل حذافيرها دون وعي أو إدراك ، فالعاشق مهووس بعشيقته وما يجري من أحداث فهي ليست على قائمة الاولويات للمواطن العربي ، بل أن هناك أشياء مهمه وشهوات لابد من التوجه إليها لسد رغباته. لذا لا نستطيع مشاركتكم بهذا الحب الفاشل ما دامت حمص تبكي على فراق أطفالها وشيوخها ونسائها وما دام هناك أسرى خلف القضبان يتضورون جوعاً ويفقدون صحتهم الغالية لمطالبتهم بالحرية والكرامة العربية. المواطن العربي يعيش الاّن في حالة ركود تام من التفكير والتطور والحرية لذلك يسعى المواطن العربي تلاشي ذلك و الخروج من تلك الأحداث الدائرة في بعض العواصم العربية دون مراعاة شعور الاخوة والاخوات والاصدقاء والصديقات في تلك البلدان ، وعدم تفهم أن ما يجري هي إهانة لنا كمسلمين ، وعدم مراعاة شعور أخوتنا في الإسلام والدعاء لهم و قول الحق والعمل على نشر حقيقة إسلامنا ، في الوقت الذي نبتعد فيه عن الدين الإسلامي ولا نكترث بمصائب أهلنا في البلاد العربية والإسلامية ولا نعطي أهمية لإخوتنا ومعاناتهم ومصائبهم . فالدعاء أهم من الاحتفال بهذا اليوم المشؤوم الذي لم يتعرف به الاسلام ولم يصنفه في أعيادنا الرسمية فنهاك عيدين للمسلمين عيد الفطر والأضحى المبارك ، تلك أعياد يحتفل بها المسلمون في جميع انحاء العالم ، لذا ندعوا شبابنا وبناتنا إلى عدم تقليد الغرب وسرقته ثقافته المزيفة التي تسعى إلى تدمير أخلاقنا الحميدة وإبعاد الشاب العربي عن ثقافته الجميلة والهادفة وتدميره بفعل اقتباس الثقافة الغربية ، فنحن كمسلمين أيامنا مليئة بالحب والخير والسعادة فلا نقلد الغرب بأعيادهم فهم بحاجه إلى سد رغباتهم التي يفتقدونها طوال حياتهم.