ذات يوم ذهبت لأشتري خط محمول في مصر ، وبالفعل ذهبت لأقرب محل تليفونات لبيتي وطلبت من البائع أن يعطيني خط تليفون ، ولكني فوجئت به يقول لي : "فيه خطوط تليفونات ب 25 جنيه بالبطاقة وعندي خطوط تليفون ب 10 جنيه من غير بطاقة .. حضرتك تفضلي أنهي خط يا مدام ؟ !!. أصابتني الدهشة وقلت له وما الفرق ؟ .. قال لي : "يا مدام اللي من غير بطاقة تستعمليه في تليفون رخيص زي ما أنتي عاوزة وترميه بعد كدة من غير ما حد يعرفك". حينها إستشعرت الخطر من ذلك وتوجهت لوزارة الإتصالات لمقابلة الوزير دون جدوى ، فكتبت تفاصيل تلك الحادثة في صورة شكوى لوزير الإتصالات. والسؤال الآن : إلى متى تستمر هذه المهزلة التي تهدد الأمن القومي لمصر وتتسبب في تسهيل العمليات الإرهابية ؟ .. وإلى متى تستمر عمليات الفساد والإستهتار بأمن وإستقرار البلاد ؟. أين أجهزة الدولة من هذه الإختراقات ضد أمننا القومي ؟. أين جهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات العامة وجهاز المخابرات الحربية ؟ أين وزارة الإتصالات والمعلومات ؟. سيادة الرئيس إنتبه من ممارسات شركات المحمول التي تضر بأمننا القومي وسلامة الوطن !!.