عندما ننظر للوهلة الأولى لمنظومة عمل الحكومة ونرى كمية التقصير في أدائها والذي لا يرقى لمستوى طموح الشعب ولا للرؤية السياسية لسيادة الرئيس ندرك أن هناك قوى سياسية ترغب في إحراج الرئيس والنيل من شعبيته بقصد الضغط عليه لإتخاذ سياسات وإجراءات تصب في مصالحهم الشخصية وهم غير مبالين بالوطن والشعب. ونرى كذلك عزوف رجال الأعمال عن المشاركة في صندوق تحيا مصر وذلك بتحريض من رجل الأعمال صلاح دياب شخصياً لأجل الضغط على الرئيس ، ويستخدمون في ذلك كل الأدوات المتاحة من إعلام ونفوذ سياسي ونفوذ إقتصادي بالإضافة إلى تعاونهم مع رجال السياسة والإنتهازيين من أحزاب تبحث عن السبوبة وكذلك ظهور أعضاء برلمان 2010 الذي تسبب في إندلاع الثورة. وكل هؤلاء يتكالبون على الرئيس لإفتراسه أو لخضوعه لهم لتلبية مصالحهم الشخصية غير مبالين بمصلحة الوطن. وقد ألمح الرئيس بذلك في حواراته الأخيرة حين قال : ( مصر مفيهاش حاجة تتسرق تاني ) ، وكذلك حين قال ( إحنا غلابة ولازم ناخد بالنا من كل مليم بيتصرف). فماذا تبقى للرئيس غير الشعب المصري الذي يعمل من أجله ؟؟؟. لذلك لابد من الضرب بيد من حديد على كل هؤلاء المرتزقة والخونة وأصحاب المصالح ، وتطبيق سياسة القبضة الحديدية حتى لو جاء ذلك عن طريق التأميم.