أخيرا انتهت مأساة المواطن المصري محمد سليمان الذي توفي في سبتمبر عام 2013 ولم يحمل معه أي مستندات مصرية لتحقق من هويته. وكان المتوفى يحمل صورة كارنيه باللغة الإيطالية من كنيسة سان فرانشيسكو دي أسيزي وترك في تلاجة المستشفى بميلانو حتى تقوم القنصلية المصرية بميلانو بالبحث عن أي مستندات أو أقارب له سواء في مصر أو إيطاليا وتنتهي من عمل إجراءات دفنه. وقد قام القنصل المصري بميلانو خالد شعير بالتنسيق مع شئون القنصلية الأستاذ حفناوي خفاجة الحمزاوي بمجهودات خارقة من أجل البحث عن أقاربه وتوزيع منشورات في أماكن تجمعات الجالية المصرية بمدينة ميلانو وضواحيها لتفيدهم بأي معلومات عن المتوفي من أجل استخراج تحقيق شخصية له. ولكن للأسف الشديد بعد هذا الجهد ونشر الخبر في الصحف المصرية والمواقع الإخبارية الإكترونية بصورة للفقيد لم يستدل علي أحد من اقاربه في مصر أو في إيطاليا فأصبحت المشكلة التي تعيق أنهاء إجراءات دفنه. وقد قام القنصل خالد شعير بمخاطبة وزارة الخارجية بهذا الشأن لإيجاد حل لهذه المشكلة لكي يتخذ قرار باستخراج وثيقة مصرية باسم المتوفي إلي أن تم أخيرا الموافقة باستخراج وثيقة مصرية للمتوفي وأخطار السلطات الإيطالية من أجل الحصول علي تصريح بدفن الجثمان. وعلي الفور قامت القنصلية المصرية باستدعاء الأستاذ محمد فرحات مدير مكتب الأرض المقدسة بتسليمة التصريح واتخاذ الإجراءات اللازمة للمتوفي حسب الشريعة الإسلامية. بعدها نقل الجثمان أثناء صلاة الجمعة وأقيمت عليها صلاة الجنازة بين حشود من أبناء الجاليات المصرية في ميلانو ونقل الجثمان إلي منطقة بروتسانو ودفن في مقابر المسلمين لتنتهي هذه المأساة التي أستمرت ستة أشهر بالبحث عن تحقيق شخصية للمتوفي. ونهيب بأبنائنا في الخارج مع الأخذ فى الإعتبار بأن الاعمار بيد الله الرجاء الاحتفاظ بوثيقة السفر وبطاقة الرقم القومي والتسجيل في السفارة أو القنصلية المصرية في أي مكان في العالم بجميع بياناته وأقرب الأقارب له في مصر حتي تتخذ الإجراءات الرسمية بسهولة إذا ما حدث مكروه لا قدر .. قال تعالي: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ !!.