إن إيران قد تكون هي الحليف الإستراتيجي الغائب والبديل والمرتقب لأمريكا والغرب في منطقة الشرق الأوسط في ظل النظام العالمي الجديد والمنتظر وفي ظل تأكل وإنهيار الأحلاف الإستراتيجية العربية في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب ثورات الربيع العربي. كما أن صراع القطبية حول العالم في ظل النظام العالمي الجديد والمنتظر سوف يكون صراعاً إقتصادياً بين أمريكا والصين ودول النمور الأسيوية الناهضة , كما أن إيران سوف تسعي لتصدير المذهب الشيعي في المنطقة العربية من خلال الطابور الخامس والطوائف الشيعية داخل المجتمعات العربية , وكذا علماً بأن الإتفاق بين إيران والغرب حول البرنامج النووي الإيراني قد قلص جميع الفرص والإحتمالات والمبررات الأمريكية والغربية لإندلاع حرب أخري مرتقبة في منطقة الخليج العربي , كما أن بداية تحلل التحالفات الإستراتيجية العسكرية للقوي العظمي في منطقة الشرق وحول العالم وكذا غياب مظاهر تعادل إزدواجية القطبية العالمية وسقوط الإتحاد السوفيتي السابق وتحلل دول الكتلة الشرقية وتفرد الولاياتالمتحدة بقيادة العالم وكذا زيادة الأعباء والإلتزامات والتعهدات المالية والإقتصادية والعسكرية وغيرها على الولاياتالمتحدةالأمريكية المتعثرة إقتصادياً وتمويلياً تجاه دول العالم الموالية والحليفة لها في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية الخانقة وكذا تحول تكتيكات وأهداف صراعات الأحلاف والأقطاب العسكرية بين أمريكا وحلفاءها من جهة وبين روسيا وحلفاءها من جهة أخري إلي صراعات للأحلاف والأقطاب الإقتصادية بين أمريكا والصين وكذا بداية تحول الصراعات الإيديولوجية والتاريخية بين إيران والغرب إلي تقارب سياسي وتعاون إقتصادي وكذا بداية مرحلة عهد الأقطاب والتحالفات الإقتصادية وغياب وتراجع مرحلة عهد مظاهر الأقطاب العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم جميعها هو من أهم مظاهر إعادة رسم خريطة الأحلاف الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط من جديد وكذا إعادة بناء نظام عالمي أخر جديد , علماً بأن الإتفاق بين إيران والغرب قد يغير منظومة التحالفات الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط من جديد بين أمريكا والغرب من جهة وبين روسيا والصين من جهة أخري كما قد يدعم أركان دولة الفقيه الشيعية في إيران , وكذا علماً بأن لغة السلام والتفاوض ومظاهر عناصر القوي السياسية الناعمة والتعاون التجاري والإقتصادي وكذا الأمن القومي الإيراني وكذا إقتصاد وموارد الدولة الإيرانية وكذا الدولة الإسلامية الشيعية الإيرانية وغيرها جميعها هم الرابح الأول من الإتفاق بين إيران والغرب حول البرنامج النووي الإيراني كما أن لغة الحروب والمواجهات العسكرية والفوضي الهدامة وكذا الكيان الصهيوني الإسرائيلي التوسعي ودول الخليج هم الخاسر الأول من الإتفاق بين إيران والغرب , وكذا علماً بأن الإتفاق هو نوعاً من التحالف الإستراتيجي الناعم بين إيران والغرب في ظل تراجع التحالفات الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط بين أمريكا والغرب ودول ثورات الربيع العربي التى تعاني إنقسامات إجتماعية وإنهيارت إقتصادية وعدم إستقرار أنظمة الحكم , وكذا علماً بأن الإتفاق بين إيران والغرب هو بداية المخطط الأمريكي الغربي لإشعال الثورات الشيعية في منطقة الخليج وكذا بداية تطبيق مخطط تقسيم الدول النفطية ومنها السعودية ودول الخليج العربي على أسس طائفية ومذهبية وعرقية وجهوية وقبلية وغيرها.