كثيرا من النساء تراودهن فكرة تأخير الإنجاب لعدة أسباب، لأجل ذلك أول ما تفكر في استعماله وسائل منع الحمل التقلبدية كالحبوب ، لكن بعضهن اخترن وسيلة جديدة وهي ما أصبح يعرف ب " طابع منع الحمل اللصق"نعم وسيلة جديدة ظهرت في أروبا لكن تواجدها بالمملكة لازال محدودا لعدم إقرارها رسميا. يعرف المختصون طابع منع الحمل اللصق على أنه طابع هرموني يحتوي على هرموني " الأستروجين " و"البروجستيرون" اللذين يستخدمان لتنظيم الحمل. وهو عبارة عن لاصق أملس رقيق للغاية يبلغ حجمه أربعة سنتيمترات على أربعة، يحمل لون الجلد، ويعمل عن طريق توفير مستوى دائم من الهرمونين الأثتويين على التوالي عبر إمرارها عن طريق الدم. وتعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها حبوب منع الحمل، إذ تقوم بمنع عملية التبويض وتحدث تغييرات، في إفرازات عنق الرحم، مما بجعل الوسط المحيط يمنع مرور الحيوانات المنوية ودخولها إلى الرحم. ويوضع على الجلد مرة كل أسبوع ليجرى تغييره في اليوم نفسه من الأسبوع المقبل لمدة ثلاثة أسابيع متتالية على أن يتم التخلص منه خلال الأسبوع الرابع. يجرى تثبيته على واحد من الأماكن الأربعة التالية وهي أعلى الردفين أو أعلى الحوض أو أعلى الدراع الخارجي أو خلف الكتف، فيما عدا الثديين ، نظرا لحساسية منطقة الصدر ، ويجب مراعاة وضعه على الجلد نظيف وجاف غير متهيج أو مجروح. يحتوي طابع منع الحمل على مادة لاصقة قوية، ومن المفترض أن يظل مثبتا في مكانه وفعالا حتى خلال الإستحمام وممارسة السباحة والتمرينات الرياضية، او حتى عند التعرض لأجواء عالية الرطوبة أو البرودة أو الحرارة. ما يمييز هذه الوسيلة المتطورة هي عدم الخوف من إمكانية النسيان فالمرأة التي تستعمل أقراص منع الحمل مطالبة كل يوم بتناول حبة في الوقت المحدد وهذا ما يجعلها مجبرة على تذكر موعد الدواء، على عكس هذا الطابع الذي يوضع مدة أسبوع كامل على أن يجرى تغييره الأسبوع المقبل. لهذا اللصق آثار جانبية كباقي وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى، تدوم كأبعد تقدير ثلاثة أشهر، كآلام وثقل في الثديين وبعض الصداع أو الغثيان وتغييرات في الدورة الشهرية، إضافة الى آلام وانتفاخ في البطن، واحتمال تهييح الجلد موضع اللصق، لكن مع مرور الوقت تعتاد السيدة عليه لتختفي الأعراض الجانبية تدريجيا.