صرخة مدوية اطلقتها الام وسط اهالي القرية الذين تجمعوا ليجدوا الام بجوار جثة ابنتها التي كانت غارقة في دمائها.. وتقول الحقوني بنتي اتقتلت ومش عارفة مين اللي قتلها لكن لم يعلم الاهالي ان دموع الام ما هي الا دموع تماسيح وصرخاتها التي اطلقتها هي صرخات شيطان ارتكب ابشع جريمة خاصة بعدما كشف رجال المباحث لغز الجريمة لتؤكد محاضر الشرطة ان القاتل هي الأم! المفاجأة والتي كانت اشد اثارة من ارتكاب الجريمة عندما شاهدت القتيلة الام في احضان عشيقها! »أخبار الحوادث« كانت في الخصوص بالقليوبية مسرح الجريمة لتكشف عن اسرار الجريمة التي مازال يتحاكون بها أهل المدينة! ثلاثة أيام تحكي فيها الام روايتها الكاذبة للجميع.. مستشهده بالجيران ورجال المباحث والنيابة وكأنها لا تعرف شيئاً عن الجريمة التي ارتكبتها بمساعدة عشيقها.. لكن علي الطرف الآخر ظل رجال المباحث يواصلون الليل بالنهار في رحلة البحث عن المجرم الغامض والذي تحول الي علامة استفهام كبيرة لتنكشف الحقيقة الغامضة بعد ساعات طويلة!.. خاصة بعد اعتراف العاشق بارتكاب جريمته اللاأخلاقية بمساعدة والدة القتيلة في غرفة النوم! بلاغ! تجمع الاهالي في القليوبية علي صرخات الام وهي تستغيث بالجيران من شرفة مسكنها بعدما شاهدت ابنتها سمر البالغة من العمر »61 سنة« غارقة في دمائها في منزلها بجوار سوق الخضار.. علي الفور اسرع الجيران بابلاغ المقدم صلاح عبدالفتاح رئيس مباحث الخصوص والذي قام بدوره باخطار اللواء محمد الفخراني، مدير أمن القليوبية، بالحادث فأمر بتشكيل فريق بحث باشراف اللواء محمود يسري مدير المباحث قاده العميد دكتور أشرف عبدالقادر. استمع رئيس المباحث إلي أم الطالبة التي اخبرته انها تركت ابنتها تستذكر دروسها في الصف الثالث الاعدادي وذهبت لشراء بعض لوازم المنزل كما انها طلبت من ابنها كريم الذي يدير محلا للدش والاتصالات، اسفل المنزل ان يأخد باله من شقيقته لحين عودتها ومضت عدة دقائق وعادت الام وصعدت إلي الطابق الرابع حيث تقيم وطرقت الباب فلم يجبها احد، فتحت وأسرعت الي حجرة ابنتها فوجدتها غارقة في دمائها فأسرعت الي الشرفة تستغيث بالجيران، الذين صعدوا ليجدوا »سمر« مصابة بطعنة ذبحية في العنق وطعنات متفرقة وبتكثيف التحريات النقباء التي قام بها اشرف بنداري واحمد خطاب وكريم سمير وعمر الحجيدي كشف غموض الحادث الذي لا يدل علي ان القتل تم بدافع السرقة خاصة ان كل الاشياء الموجودة في شقة المجني عليها مرتبة ودلت تحريات عدد من الجيران ان المجني عليها كانت تساعد شقيقها في محل الاتصالات اثناء غياب والدهما في العمل، وانها كانت محبوبة من الجميع. وتوصلت التحريات بعد فحص جميع الجيران والمشتبه فيهم إلي معلومة سرية تؤكد ان الام علي علاقة آثمة مع الجار منذ أكثر من عام ويدعي طارق سيد »23 عاما« ويتردد علي منزلها وانه سييء السمعة وبالكشف عليه تبين انه متهم في الكثير من القضايا. علي الفور قام رئيس المباحث باستصدار اذن من النيابة العامة بالقبض علي المتهم الذي اعترف بارتكابه جريمة القتل! اعترافات العشيق! وامام اللواء محمود يسري مدير المباحث الجنائية قال المتهم انه كان يتردد علي ام المجني عليها في منزلها منذ عام وبالاتفاق معها. حيث يستخدم سطح منزله الملاصق لمنزلها في الصعود إلي الدور الرابع ويستغل فرصة عدم وجود الاسرة لقضاء سهرة حمراء معها لكن في يوم ارتكابه الجريمة اتصلت به المتهمة واخبرته ان يصعد إليها بعد خروج ابنتها الي الدرس الخصوصي وبالفعل كعادته صعد إلي منزل عشيقته التي كانت تنتظره امام باب الشقة ومضي بضع دقائق معدودة حتي فوجيء بالمجني عليها تقف امامهما وعندما شاهدتهما في وضع مخل اطلقت صرخة فقمت علي اثرها بكتم نفسها وساعدتني في ذلك أمها وأسرعت إلي المطبخ واحضرت سكينا لاتخلص منها وقمت بضربها علي رأسها واثناء مقاومتها وخوفا من افتضاح امري قمت بذبحها! ليلة الجريمة! تمكن العقيد أحمد الشافعي، رئيس فرع البحث الجنائي بالخصوص، والمقدم محمود حجاب، وكيل الفرع، من القبض علي الام. »24 سنة« ربة منزل وتم احالتها وعشيقها إلي النيابة التي باشرت تحقيقاتها باشراف محمد الحوفي مدير النيابة. واعترفت الام المتهمة انها كانت تستغل خروج المجني عليها إلي الدروس الخصوصية لممارسة الرذيلة مع صديقها لكنها فوجئت بوجود ابنتها يوم الجريمة وانها علمت من ابنها الذي اخبرها ان شقيقته قد أخبرته انها عادت من الدرس مبكرا لان المدرس ألغي الحصة لمرضه وخوفا من الفضيحة أمام أسرتها ساعدت عشيقها في التخلص من ابنتها وبعد ذبحها قامت بمسح الدم الموجود في الصالة ونقلها إلي غرفة نومها ثم خرجت الي الشارع لشراء الخضار من السوق لابعاد الشبهات من حولها . وفي نهاية التحقيقات تأمر النيابة بتجديد حبس الأم وعشيقها 51 يوما بعد ان وجهت لهما تهمة التقل العمد!