بعد ثلاثة اشهر فقط من الزفاف كان الانفصال بقرار من الزوج الذي ثار لكرامة والديه بعد ان اهانتهما زوجته فقرر الا تبقي علي ذمته! وهكذا انتهت الحياة الزوجية قبل أن تبدأ وانتقل العريسان إلي المحاكم ليبدءا جولات قانونية ليس لها اي علاقة بالحب والمودة التي كانت تجمعهما. دعوي مثيرة تقدمت بها زوجة شابة لم يمر علي زواجها أكثر من ثلاثة شهور.. طالبت فيها بالحصول علي مؤخر الصداق وكل حقوقها المادية.. وكذلك دعوي تبديد منقولات الزوجية ضد زوجها الشاب.. والذي اكدت انه طلقها منذ أيام قليلة! وفي أولي جلسات محاولات الصلح.. حضر الزوج بصحبة محاميه.. كما حضرت الزوجة معها محاميها ووالديها.. وأمام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة الوايلي.. تحدث الزوج الذي يعمل موظفا في احدي الشركات الكبري.. والذي يبلغ من العمر 03 سنة.. وقال . تلك المرأة التي تسقط من عينيها دموع التماسيح.. ما هي الا كاذبة ومخادعة.. وتتمكن من تمثيل دور البريئة التي لم تذنب في حق احد.. وأنها هي المهضوم حقها.. رغم انها لا تستحق ان تكون زوجة أعاملها كما يحثنا عليه الدين! أحببتها من قلبي ومثلت علي دور الحبيبة.. عملت بكد وجهد حتي أوفر المال واشتري به شقه.. وأتمكن من توفير ثمن مهرها وشبكتها.. وأسرعت إليها بصحبة أسرتي اطلب يدها.. وحققت من اجلها كل الشروط التي وضعف أسرتها علي رقبتي.. حتي أفوز بها .. لكنها اعتقدت أن تضحيتي ضع مني.. وأني سوف أضحي بكل شيء من أجلها.. حتي أسرتي! فأنا الولد الوحيد بجانب شقيقتين تكبراني سنا.. وكنت أعيش مع والداي بمفردي بعد زواج شقيقاتي.. ولأنهما كبار السن.. فكنت أرعاهما وطلبت من خطيبتي التي ستكون زوجة المستقبل.. ان تكون الشقة التي ستقوم بشرائها بالقرب من والداي حتي أتمكن من زيارتهما بشكل دائم للاطمئنان! بالكاد وافقت هي وأسرتها.. بعد محاولات عديدة ووعود بأني لن ارهقها بالعناية بهما.. او خدمتهما.. رغم انهما لم يفعلا لها اي شيء سيء.. بل كان يطيران بها سعادة.. خاصة بسبب حبي لها! وبعد الزواج بدأت معاناتي مع زوجتي.. كانت تستشيط غضبا كلما ذكرت اسم والداي أمامها.. ويجن جنونها عندما أخبرها بأني ذاهب إليهما.. وترفض بشكل قطعي ذهابها معي.. وبدأت اشعر بضيق بالغ من تصرفاتها.. حتي أخبرتها بأنهما والداي ولن اسمح لها بأن تكون سبب ابتعادي عنهما! حتي كانت النهاية عندما مرضت أمي مرضا شديدا.. ولم يكن امامي حل لرعايتها سوي أن يحضرا للعيش معي بعض الوقت.. بالطبع كانت النيران التي انطلقت من زوجتي.. هددتني امامهما بأنها سوف تحمل حقيبتها وتذهب إلي منزل أسرتها ولن تعود طوال وجودهما.. ورغم ان أبي حاول اقناعي بأن يتركا منزلي.. لكني رفضت واعتبرت ذلك اهانة لها.. وبالفعل حملت حقيبتها! وبينما كانت في طريقها للخروج.. فأسرع والداي خلفها يطلبون منها البقاء. هنا نظرت لهما بوقاحه وأهانتهما أمامي في منزلي.. ثم غادرت المنزل! لم أتمالك غضبي ولأرد كرامة والداي.. قمت بتطليقها بعدها بأيام .. ثم فوجئت بالدعاوي القضائية.. ولن أعود إليها أو أعطيها أي شيء.. ويكفي أنها سوف تعذب نفسها في المحاكم حتي تحصل علي حقها.. الذي هو في الأصل ليس حقا لها! فشلت محاولات الصلح.. وتم احالة الدعاوي القضائية إلي المحكمة للفصل فيها! هبة عبدالرحمن