كمال زاخر : التصريحات غير المسئولة لإثارة الفتنة الوطنية وراء هذه الدعوات المشبوهة عدة شخصية وطنية من المسلمين و الأقباط علي رأسها اسم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسيية ،والقمص متياس نصر، والقس فيلوباتير جميل ورجل الأعمال نجيب ساويرس والمستشارنجيب جبرائيل و السياسي مايكل منير رئيس حزب الحياة ، ومن القضاة المستشارأحمد الزند رئيس نادي القضاة والمستشارة تهاني الجبالي ، وسياسيين مثل أبو العز الحريري والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، والدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي و حمدين صباحي والفنان عادل إمام ، ضمتهم قائمة اغتيالات تشمل اكثر من 66شخصية دينية و سياسية و اعلامية أعلنتها صفحة أنصار الشريعة بمصر علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و جاء بالصفحة أن الكتيبة تنوي اغتيال و تصفية من وردت اسماؤهم بالقائمة في حال ما أسمته "سقوط الدولة". وضعت الصفحة ايضا بالقائمة شخصيات إعلامية وسياسيين وبعض ملاك القنوات الفضائية مثل السيناريست وحيد حامد والكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل ويسري فودة مقدم برنامج "آخر كلام" علي قناة " أون تي في " و خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع" ومجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن وكشف ادمن الصفحة أن هذه الاغتيالات سوف يبدأ تنفيذها بعض الائتلافات السلفية إن لم يكف المذكورة اسماؤهم ( حسب قول الادمن) عن محاولات نشر الفوضي في البلاد وإثارة البلبلة وتلقي التمويل من الدول الأجنبية من أجل منع تطبيق شرع الله في مصرعلي حد وصف الصفحة
ترويع و فتنة --------------
تعليقا علي هذه القائمة يقول المستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان أن وضع رموز قبطية علي مثل هذه القائمة المشبوهة يؤكد أن التيار الذي يتذرع بالدين و استخدامه في السياسة قد افلس و لم يجد سوي الفتنة الطائفية و الترويع لشخصيات لا تفعل شيئا سوي العمل و الصلاة من اجل استقرار البلاد مثلما يفعل قداسة البابا تواضروس الثاني و معه بقية الآباء الاساقفة و القمامصة الذين يدعون في كل صلواتهم أن يحفظ الله مصر و يلهم قادتها الحق و العدل ، و قال جبرائيل انه تقدم ببلاغ إلي المستشار طلعت عبد الله النائب العام، يطالبه بالقبض علي ممن يدعون انفسهم كتيبة أنصار الشريعة التي تستهدف ترويع وتصفية رموز سياسية وإعلامية وحقوقية. وقال في بيان أصدره الاتحاد المصري لحقوق الانسان " إن ما نشر علي صفحتهم الإلكترونية يشكل تهديدا واضحا لسلامة الوطن وإثارة الفتن، وأضاف جبرائيل، أنه أجري اتصالا هاتفيا بوزير الداخلية الذي طمأنه، قائلاً: "كل شيء مرصود وتحت السيطرة". و جاء في بلاغ جبرائيل للنائب العام :" نشرت مجموعة أنصار الشريعة أمس علي صفحتها الالكترونية قائمة من رموز المجتمع السياسية والإعلامية والدينية والحقوقية والتي تسمي "بالقائمة السوداء"، مستهدفة تصفيتهم في حالة إسقاط الدولة علي حد زعمهم، وشملت هذه القائمة الإعلاميين وأسماء رموز القضاة، المستشار أحمد الزند ، ومن رموز الكنيسة والنشطاء الحقوقيين، البابا تواضروس الثاني، والقمص متياس نصر والقمص فلوباتير جميل والمستشار نجيب جبرائيل والمهندس نجيب ساويرس ومايكل منير. مشيرا الي أن ذلك الاعلان يشتمل علي جرائم الترويع والتهديد والشروع في القتل، وتهديد أمن الوطن وسلامته، إثارة الفتن في المجتمع، إحداث قلاقل وتهديد السكينة العامة في المجتمع، وتقويض السلام الاجتماعي، والشروع في جرائم إرهابية، وانتهاك لهيبة الدولة وسيادة القانون، وتكميم الأفواه والحريات. وأوضح جبرائيل، أن تلك الجرائم في قانون العقوبات المصري، مضيفا أنه قام صباح اليوم بإبلاغ اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية تليفونيا بذلك، وأكد له أن كل شيء مرصود، وأنهي جبرائيل بلاغه مطالبا بالكشف عمن وراء تلك الجماعة ومن يقوم بتمويلها وتحديد أهدافها واتخاذ ما يلزم قانونا. البابا يصلي ------------- و تعتبر الدكتورة جورجيت قليني.. عضو مجلس الشعب السابق أن مايسمي قائمة الاغتيالات هي نتيجة لمثل تصريحات البلتاجي وغيره من القيادات الإخوانية ، وتساءلت قائلة : اعرف مبرراتهم لوضع سياسيين و غيرهم من المنافسين لهم ، لكن ياتري ما دخل قداسة البابا تواضروس بكل هذا و هو الذي لم يمض علي تنصيبه سوي 50 يوما و كل نشاطاته تنحصر في الصلاة من اجل مصر ؟! و طالبت قليني البلتاجي بالإفصاح عن طريقة حساباته التي خرج منها أن المتظاهرين بنسبة «60٪» أمام الاتحادية أقباط او 80% كما قال خيرت الشاطرفي مؤتمره الصحفي
آخر وهو أمر لو كان صحيحاً، فإنه ينبغي علي الاقباط أن يتولوا هم مسئولية كتابة دستور مصر دون غيرهم لكونهم الأغلبية. وترجع «قليني» أنه ليس وراء هذه التصريحات التي تهدد بإشعال الفتنة الطائفية، سوي تأكدهم من تعاظم حجم وتأثير التيار المدني مقارنة ب من يزعمون انهم من انصار الدولة الدينية فأرادوا تقسيم التيار المدني ذاته. مشيرة إلي أن نوايا التقسيم الطائفي لدي "الإخوان" تجلت منذ تشكيل الجمعية التأسيسية وتقسيم أعضائها بنسبة «50» بالمائة تيار إسلامي و«50» بالمائة تيار مدني، كذلك وجدنا الإعلان الدستوري لرئيس الجمهورية نفسه وما نجم عنه من تبعات تهدد مصر بحرب أهلية، وبعد دماء الاتحادية زعموا أن الشهداء شهداءهم وكأننا فلسطين وإسرائيل رغم أن الدم المصري واحد.!
و يقول المفكر كمال زاخر ضاحكا مثل هذه القوائم هي مجرد تهويش و لكن يجب أن تؤخذ محل الاعتبار من قبل الاجهزة الامنية و تتبع مطلقها ، و يضيف أن ورود اقباط بهذا العدد ضمن القائمة يؤكد انها امتداد للتصريحات الفوضوية التي سمعناها من قياديين كبار بالاخوان المسلمين ، مشيرا إلي أنه يرفض تصنيف المتظاهرين أمام الاتحادية فجميعهم مسيحيون و مسلمون هم في النهائي مصريون.. ويضيف: واعتبر زاخر إن تصريحات القيادات الإخوانية تتسبب في صراعات وفتن وبحور من الدم لن تنتهي بسهولة، وهم بذلك يقعون تحت طائلة القانون وهم مطالبون بإثبات صحة ادعاءاتهم وتلك النسب غير المعقولة وغير المقبولة، هي بالفعل ادعاءات تحريضية، وتساءل زاخر: لماذا هذا التضييق الطائفي وأليس من حق الاقباط التعبير عن آرائهم السياسية، وهل هم في نظر الإخوان جالية أجنبية وليسوا مواطنين مصريين لهم نفس حقوق وواجبات إخوانهم المسلمين؟!
تشويه متعمد --------------------
و في بيانه انتقد " الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن" تصريحات د.محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حول مشاركة الأقباط في تظاهرات قصر الاتحادية ، مشيرا إلي أن التصريحات مثيرة للفتنة الطائفية، معربا عن قلقه البالغ بخصوص ما وصفه ب"التصريحات غير المسئولة" التي صدرت حول الأقباط من البلتاجي، حول أن 60% من المتوجدين في مظاهرات الاتحادية من الأقباط ،وطالب البيان حزب الحرية والعدالة باتخاذ موقف واضح من تلك التصريحات، التي وصفها بأنها مؤسفة وتضر بالوحدة الوطنية من ناحيته يتعجب محمد مدحت، الأمين العام المساعد للاتحاد، من توقيت التصريحات التي قد تضر بوحدة الشعب المصري. وأضاف: "لم نتعود علي تلك النبرة من قبل"، مشيرا إلي أن هناك مسلمين وأقباط مؤيدون وآخرون معارضون. مؤكدا اننا كأقباط " مسلمين و مسيحيين " نرفض أن يصنف ابناء الوطن الواحد بهذه الطريقة التي تثثير الفتنة و بهذا التصنيف الذي لا يحتمله الوطن في تلك المرحلة الدقيقة التي يمر بها ، و تشير ولاء عزيز، نائب رئيس الاتحاد، ان التصريحات خطيرة وتحوي تحريضا واضحا ضد الأقباط، متسائلة: "كيف يكون 60% من الأقباط في مظاهرة قُدِّرَ عددها بأكثر من مليون فرد؟! ، ولماذا الزج بالأقباط في الصراع السياسي القائم، ولمصلحة من؟ التشويه المتعمد للقوي السياسية و التيار المدني الرافض للدولة الدينية هو الوصف الذي يعتمده الدكتور أحمد يحيي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة السويس لوصف هذه المزاعم والتصريحات التي تورط فيها البلتاجي وقيادات الاخوان بشأن متظاهري الاتحادية و قال أنها محاولة تشويه لكل الاتجاهات المعارضة للإخوان سواء في الميادين أو علي صفحات الجرائد أو من خلال البث التليفزيوني فأحياناً يطلقون عليهم «فلول» أو «بلطجية» أو «طرف ثالث» أو «موقف ضد الإخوة المسيحيين لتأكيد رفضهم وتطبيق الشريعة»، وكل ذلك يعني أن الإخوان فصيل سياسي إقصائي يسعي الي إبعاد واستبعاد كل من يخالفهم في الرأي أو ضد مشروعه السياسي إما باتهامات بالعمالة أو تشكيك في العقيدة أو الاتهام بأن الآخرين ضد المشروع الإسلامي والإخواني في سبيل ذلك سيتحالفون مع الشيطان ويستخدمون كل الأدوات والعبارات لمهاجمة خصومهم ويستخدمون من الاختلاف الديني بين المسيحيين والمسلمين ذريعة لمهاجمة خصومهم واستقطاب فئات من الشعب من خلال المساجد أو رشاوي تموينية أو وسائل مالية.