جريمة اغتصاب بشعة قام 4 عاطلين باستدراج طالبة 16 عاما واغتصابها لعدة ساعات في نهار رمضان ، ثم تركوها في حالة اعياء في احد الطرق المهجورة بالسويس .. مباحث السويس نجحت في القبض علي الذئاب البشرية خلال اقل من 24 ساعة وبعرضهم علي النيابة امرت بحبسهم اربعة ايام علي ذمة القضية... تلك كانت هي القصة التي تداولتها وسائل الاعلام خلال اليومين الماضيين لكن الحقيقة كانت مختلفة عماتم نشره .. "اخبار الحوادث" انتقلت الي السويس لاكتشاف الحقائق الكاملة لتضعها امام القارئ وهذا ماسنكشفه في التحقيق التالي . المتهمون يصرخون : ذهبت معنا بإرادتها ولم نجبرها علي شيء! عندما ذهبنا الي السويس كان في تصورنا انها جريمة اغتصاب بشعة لفتاة في السادسة عشر من عمرها اختطفها حفنة من الذئاب من امام منزلها لكننا فوجئنا بتحريات المباحث التي اكدت علي ان الفتاة كانت دائمة الهروب من منزلها بسبب مشكلات مع اسرتها مما يثير الشك في رواية الفتاة ووالدها ولكن ايضا الاشخاص الذين تم اتهامهم من المسجلين خطر وهو الذي يمكن ان يعطي الفتاة بعض المصداقية في البلاغ ، ولكن في النهاية لم تتوصل تحريات المباحث النهائية الي حقيقة هل تم اختطافها بالفعل والاعتداء عليها بوحشية رغما عنها ام انها ذهبت معهم برضاها وتم ممارسة الرذيلة معها عن طريق الاتفاق بين الطرفين ..؟ الطب الشرعي هو الفيصل في القضية وحتي يتم التوصل الي الحقيقة الكاملة هناك روايتان للقضية هما رواية الفتاة ووالدها الخاصة بالاغتصاب ورواية المتهمين الذين يقولون ان الفتاة ذهبت معهم برضاها ولذلك سنعرض للقارئ الروايتين ليكون علي دراية كاملة بالاحداث ويكون هو الحكم في تصديق اي الروايتين التي وقعت احداثها في نهار الشهر الكريم والناس صيام . اختطاف واغتصاب في البلاغ الذي تقدمت به الفتاة لقسم شرطة فيصل بالسويس قالت انها كانت تقف في شرفة منزلها بمدينة الكوثر بالسويس في الصباح الباكر فؤجئت ببعض الشباب الواقفين امام منزلها لم تعرهم اي اهتمام ولكن هؤلاء الشباب عندما رأوها لعب الشيطان في رؤوسهم وصور لهم ان يخطفوها من منزلها ويقضوا معها لحظات من المتعة المحرمة ثم يرموها علي اي طريق مهجور ويهربوا ، وهم يفكروا في جريمتهم النكراء شاهدوا الفتاه وهي تنزل الي الشارع لتشتري بعض متطلبات البيت فبدأوا في التحرك ناحية الفتاة واخرج احدهم فرد خرطوش من ملابسه وقام بتثبيت الفتاه واخبرها انها اذا حاولت الاستغاثة سيطلق عليها النار في هذه اللحظة وصلت السيارة التي احضروها خصيصا لخطف الضحية ، اقتادوا البنت الي داخل السيارة التي انطلقت علي الفور الي شقة المتهم الاول، وهناك قاموا بتوثيق الفتاة بعنف شديد وجلسوا يفكرون في فريستهم وكيف سيتعاملوا معها فاشار عليهم احدهم بضرورة الحفاظ علي عذرية الفتاة حتي لو تم القبض عليهم لا يتهموا بالاغتصاب وكل ما سيتم هو اتهامهم بهتك العرض وهو ماسيثبته الطب الشرعي وبالتالي لن يأخذوا اكثر من بضع اعوام قليلة وذلك اذا تم القبض عليهم من الاساس وعلي ذلك قام 3 منهم بالاعتداء الجنسي عليها بوحشية وبطريقة شاذة وهي ترجوهم ان يتركوها تذهب ولكنهم لم يرحموا دموعها الغزيرة وهي تصرخ "احنا في رمضان حرام عليكم ..اتقوا ربنا " لكن الذئاب لم يرحموها واستمروا في اغتصابها بنفس الطريقة لتسقط الفتاة مغشيا عليها في حالة من الاعياء الشديد اتصل المتهم الاول بصديق له يدعوه الي الحضور لشقته لان عنده "هدية حلوه" حسب قوله ، وعندما حضر الصديق الي الشقة شاهد الفتاه وهي مربوطة وفي حالة من الاعياء الشديد ، فقام بتعنيف المتهمين ورفض الاشتراك في الجريمة النكراء التي يرتكبوها ليقوم المتهمون الثلاثة الآخرون بحمل الضحية الي سيارة احدهم واخذوها الي احد الطرق المهجورة في حي فيصل بالسويس والقوها في الشارع وهي في حالة من الاعياء الشديد وعندما استطاعت الحركة جرت اقدامها حتي وصلت الي منزلها فوجدت والدها الذي كان في حالة نفسية صعبة تلقاها بين يديه قبل ان تسقط في الارض اخبرته بما حدث لها فقام علي الفور بالذهاب الي قسم شرطة فيصل ليحرر محضرا بالواقعة وتم اخطار اللواء عادل رفعت مدير امن السويس بالواقعة فأمر بتشكيل فريق بحث من ضباط مباحث السويس تحت إشراف العميد سامي العزازي مدير المباحث الجنائية وبالفعل بدأ رجال الشرطة يكثفون تحرياتهم للتوصل للجناة واعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة لضبطهم ولم تمر 24 ساعة الا ونجح رجال مباحث في تحديد للجناة والقاء القبض عليهم وفور القاء القبض عليهم وبمواجهتهم ببلاغ والد الفتاة انكروا قيامهم بإغتصاب الفتاة وقالوا انهم واقعوها برضاها بدون اي اكراه وعند عرضهم علي النيابة امرت بحبسهم 4 ايام علي ذمة القضية وعرض الفتاة علي الطب الشرعي رواية اخري ذهبنا الي السويس والتقينا المتهمين داخل الحجز في قسم شرطة فيصل بعد معاناة شديدة لم نلقاها في اي محافظة اخري حيث رفضت القيادات الامنية السماح لنا بالالتقاء بهم تحت اي ظرف ولكن بعد عدة ساعات تمت الموافقة علي اللقاء حيث اكد المتهم الاول انه التقي بالفتاة في احد الشوارع الخالية في الساعات الاولي من الصباح وكانت تعاني من اصابة في قدمها فذهب اليها وتم التعارف بينهما واخبرته انها تريد مكانا تستطيع ان تستريح فيه لانها من منطقة عين شمس بالقاهرة وجاءت الي السويس فاخبرها انها تستطيع ان تذهب الي شقته وبالفعل ذهبوا الي شقته فوجدوا اثنين من اصدقائه في الشقة وبعد ان جلسوا عدة ساعات في الكلام والمغازلة بينهم قاموا بممارسة الحب مع الفتاة برضاها لعدة ساعات حتي حضر المتهم الرابع الذي رفض الاشتراك معهم واكد لهم ان مايفعلوه حرام وان لديه اخوات في مثل عمرها واصطحب الفتاة وعلم منها انها تقيم في السويس وليس عين شمس بالقاهرة فأعطاها مبلغا ماليا حتي تستطيع ان تذهب الي بيتها وبعد نزول الفتاة بفترة قامت المباحث بالقبض عليهم ووجهت لهم تهمة اغتصاب الفتاة وتم حجزهم أربعة ايام علي ذمة القضية . حاولنا تصوير المتهمين الاربعة ولكنهم رفضوا ذلك مؤكدين انهم سيتصوروا عندما يتم تبرئتهم حاولنا معهم كثيرا لكنهم رفضوا ولكننا استطعنا ان نحصل علي صور لهم من خلال الشرطة . بعد عرض الروايتين نترك للقارئ الحكم علي القضية واي الروايتين اصدق هل تم اغتصاب الفتاة ام تم الامر برضاها ولكن في النهاية لابد ان نعترف ان هناك انفلاتا اخلاقيا اصاب المجتمع في العقود الاخيرة مما جعل الجريمة تزيد في المجتمع المصري ولكن الامر وصل الي مرحلة من الخطورة والانفلات جعلت المجرمين لايراعون حرمة الشهر الحرام ويرتكبوا مثل هذه الجرائم البشعة التي يشيب لها الولدان ولذلك لابد ان نعود الي الدين الحق حتي تعود الاخلاق ويتم توعية الشباب في الصغر حتي لاتتكرر مثل هذه الجرائم مرة اخري .