تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن بالغ إدانتها للهجمات الإرهابية التي وقعت في مصر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، والتي بلغت ذروتها بالاعتداءات المخططة الواسعة التي طالت 16 موقعا أمنيا جنوبي مدينة رفح شمالي سيناء، ما أسفر عن مقتل 26 جنديا مصريا وجرح آخرين نتيجة استخدام الإرهابيين لتقنية الهجوم بالسيارات المفخخة التي يقودها الانتحاريين، ومقتل أكثر من 40 إرهابيا في الهجمات. ويأتي هذا الهجوم في أعقاب هجومين ارهابيين وقعا خلال اليومين الماضيين في شمالي سيناء وفي الجيزة جنوبي القاهرة، وأسفرا عن مقتل 10 وإصابة 4 آخرين. كما تزامن الاعتداء الإرهابي الواسع في رفح صباح اليوم مع حادثة اغتيال ارهابيين لأحد ضباط الأمن الوطني في محافظة القليوبية شمالي القاهرة. وتشكل هذه الوقائع موجة جديدة من الجرائم التي يغلب عليها طابع الترابط، والتي من شأنها أن تؤثر بشكل مؤلم على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وتجدد المنظمة التأكيد على ما تشكله الاعتداءات الإرهابية من انتهاك جسيم لحقوق الإنسان تجب مكافحة وملاحقة مرتكبيه ومحاسبتهم وضمان منع افلاتهم من العقاب. كما تشدد على مسؤولية المجتمع الدولي في التعاون المخلص لضمان القضاء على الإرهاب ومكافحته كجريمة منظمة عابرة للحدود، تشدد كذلك على أهمية حرمان الإرهابيين من التستر خلف سواتر سياسية، وعلى قدم المساواة حرمانهم من التمويل والدعم اللوجستي والملاذات الآمنة. وبالتوازي مع مساندة المنظمة لجهود مكافحة الإرهاب والداعمين له، فإنها تجدد التأكيد على ضرورة احترام ضمانات حقوق الإنسان الأساسية في سياق مكافحة الارهاب، وعلى نحو يستجيب لمبادىء القانون الدولي ويحرم الإرهابيين من التذرع بالمبررات وبناء المظلومية. وتعرب المنظمة عن تعازيها لأسر الضحايا والشعب المصرى، وتمنياتها بعاجل الشفاء للمصابين