المستشار أسامة زكي يحتل مركزا هاما بالقضاء بمدينة الإسكندرية، لكنه صوفي النزعة.. نقي السريرة، وهبه الله سعة في الأفق، وصفاء المشاهدة التي حباها سبحانه لبعض عباده الطيبين، تراه من الركع السجود، الخاشعين لله وحده، عذب الكلام.. جميل الصوت.. يخطو علي درب التصوف بمدائحه وابتهالاته المخلصة حبا في الله تبارك وتعالي، ولنبيه المصطفي (صلي الله عليه وسلم) وآل بيته الكرام فيطرب له الأحباب في مجالسه الطيبة التي يرتادها أهل الذكر، فيجذبهم إليه رحيق الكلمات، وصدق الابتهالات الخاشعة، فأصبح حبيبا لكل المتصوفين والصفوة.. ويمتلك روح الدعابة، وخفة الظل، تأملته ضاحكا وهو يداعب شيخ حضرتنا الصوفية الحاج وحيد الديب بقوله: هو ابن عباس الديب الذي كتب في مدح النبي (صلي الله عليه وسلم) أكثر من أربعين ألف بيت ما بين فصحي وزجل، سيبنا منه وخلينا في ابنه.. هو مجموعة أشخاص منتقاة اتجمعوا في واحد: جواه متدين خالص يخاف ربنا، وواحد طيب جدا، وآخر شرس علي الآخر، ورابع طباخ ماهر، وخامس مقضيها نكت وضحك وفرفشة، وسادس »دايس» الحياة من طنجة لجاكرتا، كل دول إجمعهم وحط عليهم حبة حبهان ومستكة ومرقة ماجي، وأضربهم في الخلاط يطلعولك أحلي وحيد الديب في الدنيا!! وفعلا صدق »مولانا» في وصف »شيخنا» وحيد، فهو يجمع مابين الطيبة والمكر والدهاء، وصدقت أيضا المتصوفة الرائعة »الشيخة دينا الجميعي» بأنه »فول أوبشن».. جميع الكماليات والمواصفات والصفات، ولذلك أحببناه في الله من كل قلوبنا.. تسلم يامستشارنا في وصف شيخنا..