في إطار جهودها الحثِيثة والتوعَوِية لمناهضة الفكر المتطرف وتجفيف ينابيعه نظمت الهيئة الهيئة العامة للإستعلامات بالمنوفية ممثلةً في المجمع الإعلامي بشبين الكوم صباح اليوم بالتعاون مع كلية أصول الدين بالمنوفية ندوة بعنوان "تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف"حاضر الندوة الدكتور/صالح الفقي عميد الكلية استُهلت الندوة بالتنويه علي المقصود بمفهوم تجديد الخطاب الديني وأن المعني الحقيقي لمفهوم التجديد ليس غريباً عن منهج الإسلام وليس هدماً كما يروج له البعض ،فمن أبسط معانيه هو البحث عن الأسانيد الصحيحة وغربلَة النصوص المشوهة والموضوعة كالزيادة في رواية الأحاديث والتفاسير المغلوطة التي تشوبها الإسرائيليات، وأكد "الفقي" علي دور العلماء والوعاظ وضرورة اتسامهم بالشجاعة الأدبية في تنقيح مثل هذه الأكاذيب التي شابت بعض كتب التراث وتُظهر ديننا الإسلامي السمح بمظهرٍ رجعي.ونوه" الفقي" علي ضرورة التأهيل المستمر للدعاة والأئمة مُثمِّناً الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف كخطوة علي الطريق الصحيح نحو قضية تجديد الخطاب الديني مستبشراً أن تؤتي ثمارها المرجوة في أقرب وقت.وفيما له صلة شدد "الفقي" علي ضرورة محاربة الفكر المتطرف الذي يعد منبعاً رئيساً للإرهاب من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يبثها الأشباه المحسوبون علي الدعاة في عقول الشباب، مؤكداً علي ضرورة استعادة الأزهر الشريف لدوره الريَادي وأن يتبوء رجاله مكانتهم المسلوبة وهو ما يقاتل من أجله فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الداخل والخارج.كما وجه "الفقي" خطابه للشباب الحضور قائلاً" أنتم عماد الأمة ومستقبلها وإياكم أن تُستَغَلوا أو تنخدعوا بالسموم التي يبثها شيوخ الفتنة مستترين تحت عباءة الإعلام الإسلامي في عصر السماوات المفتوحة ولا تنساقوا وراء الإثارة التي تتبناها بعض الجماعات الإرهابية مستغليين تردي الأوضاع المعيشية والأزمات كمُتنفَس لإثارة القلاقل وعدم الإسقرار، ولكن علينا أن نتكاتف جميعاً من أجل بناء مصرنا كي تستعيد دورها الريادي في المنطقة"وفي السياق ذاته حذر "الفقي" من خطر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي في تصدير المفاهيم والأفكار الإرهابية وأن يكون شباب الأمة علي وعي تامٍ بهذا الفخ الذي تنصبه القوي الظلامية عبر كتائبها الإلكترونية والتي لا تقل خطراً عن كتائبها المسلحة وأن يتطوع الشباب وبالأخص طلاب الأزهر للرد علي مثل هذه الأفكار والمفاهيم المغلوطة من باب محاربة الفكر بالفكر.واختتم الفقي حديثه بأبياتٍ من الشعر تُحاكي حال الأقطار العربية وما أصابها من وهنٍ وفتنٍ تسيل بسببها الدماء والتي لم يسلم منها كهلٌ أو رضيعٌ وقد لاقت أبياته استحساناً وتصفيقاً حاراً من الجمهور.هذا وشهدت الندوة حضوراً مكثفاً وتفاعلاً من الطلاب والحضور وإبداء كافة التساؤلات والإستفسارات عن ما يثار في الأذهان حول تجديد الخطاب الديني وسبل مواجهة التطرف الفكري.قام بإعداد الندوة وإدارتها رامي دويدار ،نادية الشيخ، عضوا المجمع الإعلامي تحت إشراف الأستاذ زهير جاب الله مدير المجمع الإعلامي بشبين الكوم والأستاذ سمير مهنا رئيس الإدارة المركزية لقطاع إعلام شرق ووسط الدلتا.