30 شهرا مرت بالتمام والكمال علي انتقال الباعة الجائلين الي »مول الترجمان» ولا جديد في حياتهم.. كانت محافظة القاهرة قد وعدتهم بالانتقال اليه لمدة 6 شهور فقط ثم تحل مشاكلهم لكنها لم تلتزم بوعودها بينما يعاني الباعة من »ركود» كبير جعلهم يهربون مرة اخري الي شوارع وسط البلد بحثا عن الرزق قامت »الاخبار» بجولة ميدانية لرصد المشكلة التي لا زالت قائمة بعد اكتظاظ وسط البلد بالباعة وهجرهم الاماكن التي حددتها محافظة القاهرة .. البداية من سوق الترجمان الذي كلفته الدولة اموالاً كثيرة وأصبح كالصحراء الجرداء . تحدثنا مع الباعة في سوق الترجمان والذين عبروا عن مأساتهم .. »3 سنين والمحافظة بتخلينا نمضي في كشف ونستني مصيرنا بوقف الحال» هكذا عبر حسن محمد محمود احد الباعة في السوق مشيرا الي انه ملتزم بقرار النقل حتي الآن ولم يترك الترجمان في انتظار نقله الدائم الي سوق الزاوية مضيفاً انه ذهب الي سوق الزاوية ورأي انه تم الانتهاء منه ولكن عندما طالب المحافظة بنقلهم لم يرد عليه أحد. » الترجمان مقبرتنا وسوق الزاوية منتظرينه بفارغ الصبر » هو ما قالته ناصرة محمد مصطفي 47 سنة احدي البائعات مشيرة الي انه منذ نقلهم من وسط البلد ولم يرد عليهم احد من المسئولين. اتجهنا بعد ذلك الي منطقة وابور الثلج التي كان من المفترض أن يتم نقل الباعة اليها ولكنها تحولت الي جراج تابع للشركة القومية للتشييد والبناء بعدما تم تخطيط اماكن المحلات للباعة علي الجدران ولا زالت متبقية اثار التخطيط ولكن عند التنفيذ اتضح انها لن تصلح لنقل الباعة لان الحفر بها اصاب مساكن مثلث ماسبيرو بتشققات في جدرانها والتي لن تحتمل اثار الحفر بمنطقة وابور الثلج واضطرت المحافظة الي الغاء فكرة نقلهم للمنطقة بعد دخول وابور الثلج الي مشروع تطوير مثلث ماسبيرو وتم توفير البديل بانشاء اسواق جديدة بالزاوية والمسلة. وعلي الجانب الاخر ما زالت شوارع بولاق و 26 يوليو تمتلئ ببضائع البالة وأعاقت حركة المرور بشكل كامل في ظل غياب الرقابة من قبل أجهزة شرطة المرافق والمواصلات والتي دائما ما تشن حملات وهمية سرعان ما يعود بعدها الباعة لأماكنهم.