أحسب أن الضرورة تفرض علينا الآن التنبه جيدا، إلي الأهمية البالغة التي يجب أن نوليها لسلامة الجبهة الداخلية وصلابة الروح المعنوية للمواطنين، في مواجهة حملات التشكيك الشرسة والمستمرة، التي تشنها جهات خارجية وداخلية معلومة الهوية وواضحة الهدف ضد مصر وشعبها. وعلينا أن نحرص بقوة علي ترسيخ ونشر الوعي الصحيح لدي عموم المواطنين بالأهداف الخبيثة والمسمومة، التي تسعي قوي الشر وجماعات الإفك والضلال لتحقيقها، من وراء الحملة الشرسة والادعاءات المضللة والكاذبة التي تقوم بها ضد أرض الكنانة وجيشها وكل مواطنيها. وفي هذا الخصوص يجب أن ندرك بوضوح، أن علي رأس الأهداف التي تسعي إليها عصابات الإرهاب وجماعات الإفك والضلال والدمار ومن يساندهم من القوي الدولية والإقليمية، هو كسر إرادة الشعب المصري ونشر الإحباط وفقدان الثقة بين صفوف الجماهير وخلق فجوة بين الشعب وقيادته، حتي يمكن التغلب علي مصر وإخضاعها لما يريدون. لذلك فإن القضية التي يجب أن نحرص عليها ونضعها علي رأس أولوياتنا في هذه المواجهة، هي ألا نسمح للإحباط أو الشعور باليأس بالتسلل إلي داخلنا، أو الاستقرار في عقولنا أو السيطرة علي تفكيرنا والتحكم في سلوكنا، بأي حال من الأحوال وعلي أي شكل من الأشكال. وعلينا أن نعي بوضوح أن التحديات الضخمة التي نواجهها علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأيضا الأمنية والعسكرية، هي أجزاء متصلة ومترابطة في إطار مخطط واحد، يستهدف الإضرار بالأمن القومي للبلاد من جانب قوي الشر وجماعة الإفك والضلال، وأن هدفهم من وراء الشائعات هو تفكيك وحدة الشعب وتماسكه وهز وقفته الصلبة خلف جيشه البطل في مواجهة الإرهاب وتصديه لمحاولاتهم الآثمة لسقوط الدولة المصرية.