بمناسبة احتفالات عيد الطفولة، أعلنت وزارة الآثار أمس، عن بدء التصويت لاختيار »قطعة الشهر»، المُقرر عرضها بالمتحف المصري بالتحرير خلال شهر »ديسمبر» ،ويشارك في التصويت كما يقول د. خالد العناني وزير الآثار، عشاق، ومحبو الحضارة المصرية القديمة من أجل اختيار »قطعة الشهر»، التي يرغب في عرضها، ورؤيتها بمدخل المتحف المصري، وأكد أن ذلك يعمل علي زيادة الوعي الأثري لديهم،كما يخلق حلقة تواصل بين مختلف فئات الشعب المصري والمتاحف. وتؤكد الأثرية صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إن قطعة شهر»ديسمبر» ، ستُعبر عن الطفل المصري القديم، وألعابه، في العصر الفرعوني، وكذلك اهتمام الأسرة به، وبنشأته نشأة سليمة، وتشير إلي أنه تم اختيار 17 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري، تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة لإجراء الاستفتاء الشهري عبر الصفحة الرسمية للوزارة علي موقع التواصل الاجتماعي »فيس بوك»، لاختيار إحدي هذه القطع بمدخل المتحف كقطعة شهر »ديسمبر».. وتوضح صباح عبد الرازق، أن من بين هذه القطع جزء من لوحة تعود لعصر الأسرة »الثامنة عشرة» مُصور عليها أميرة صغيرة تأكل البط، ومجموعة من الألعاب من عصر»الدولة القديمة»، عثر عليها في »سقارة»، اثنتان منهم علي هيئة قرص، واحدة مُصور عليها كلب يُطارد غزال، والأخري عليها رسومات هندسية، أما الثالثة فعبارة عن دبوس من لعبة علي هيئة قرص مثقوب من الوسط. كما تشير الأثرية هالة حسن وكيلة المتحف المصري إلي أن من بين القطع لعبة من العاج تعود لعصر الأسرة »الثانية عشرة» عُثر عليها في »اللشت» تمثل ثلاثة أقزام راقصين، وعروسة للموتي»مُحظية»، تصور عروس»مَجدولة الشَعر» من عصر الأسرة»الحادية عشرة»، عُثر عليها في »العساسيف» بالأقصر، بالإضافة إلي مجموعة من تماثيل الحيوانات تُصور» قنفذ»، وحصان، وفيل، وثور، وكلب.. وتؤكد هالة حسن، حرص المتحف المصري علي اختيار قطعة الشهر بعناية فائقة لتعبر عن أحداث مهمة بعينها أو لتسليط الضوء علي الاحتفال بالمناسبات المصرية، والعالمية الجارية من خلال عرض قطع أثرية تتماشي وطبيعة الحدث، الأمر الذي يؤكد أن الحضارة المصرية القديمة هي أصل كل شئ ونواة لكل ما يحرص إنسان العصر الحاضر علي فعله والاحتفال به.